×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالقادر عياد البلوي

"تويتر" وسياسة الباب المفتوح
عبدالقادر عياد البلوي

يحتل السعوديون المركز الأول في حجم نمو المشتركين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالنسبة للشرق الأوسط، وطبقاً لما أوردته صحيفة لوس أنجليس تايمز على لسان الرئيس التنفيذي لتويتر، فإن السعودية تحتل المرتبة الأولى بنسبة نمو في 3000%.
ويمكن قياس حجم الحراك السعودي في "تويتر" من خلال عشرات التقارير الصحفية التي تستقي آراء جزء كبير من المجتمع من خلال تغريداتهم، بل أصبح مغردو "تويتر" هم المصدر الأبرز لكثير من الأحداث والأخبار التي تترافق غالباً مع صور وفيديوهات حدثية.
ورغم ما يشوب الموقع من سلبيات؛ إلا أنه يشكل نسبة مصداقية مقبولة، خصوصاً وهو يتيح للجميع المشاركة والنقاش حول المواضيع العامة التي تشغل المجتمع بكل أطيافه بحرية تامة، من خلال الوسوم "الهاشتاقات" التي تجمعهم.
استطاع تويتر، كغيره من برامج ومواقع التواصل الاجتماعي، أن يلغي الحواجز والمسافات بين جميع البشر، مسؤولين ومواطنين، ويطبق فعلياً سياسة الباب المفتوح، بحيث أصبح النقاش وتبادل المعلومات والأفكار، بل الانتقادات أيضاً، متاحاً لكل من يختار الولوج إلى عالمه الافتراضي.
اليوم، يشكل دخول المسؤول إلى تويتر، إيمانا منه بأهمية التواصل مع المجتمع، وتأكيدا على حرصه على التواصل و"فتح الباب" للاطلاع على آراء الجميع، والاستماع إلى مطالبهم.. والعكس بالعكس.
وجود المسؤولين في مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة تفرضها أمانة المسؤولية، وبديهيات جودة العمل، ليكون قادراً على قياس مستوى الرضا، وتتبع السلبيات إن وجدت؛ بل إتاحة المجال للأفكار والمقترحات التي قد تسهم في تطوير آلياته.
ومثلما الوجود في مواقع التواصل الاجتماعي دليل على مواكبة العصر، ومؤشر على حرص المسؤول على التواصل مع الجمهور؛ الابتعاد عنه مؤشر سلبي على ذلك، ودليل واضح على عدم تطبيق سياسة "الباب المفتوح".



تويتر:
agbalawi@
بواسطة : عبدالقادر عياد البلوي
 4  0