×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سامي أبودش

سقا الله زمن حافز ,وأشهره القلائل
سامي أبودش

سقا الله زمن حافز , وأشهره القلائل .

سقا الله زمن حافز , وأشهره القلائل .. حيث مر علينا جميعا كالمح البصر , فكم من أسرة فقيرة قد لملمت فقرها وأستبدلته بغناها إلا لما قد جنته من حافز , وكم من بيوت فتحت وعاشت هنية وفي رغد العيش والرخاء والسخاء , ممزوجة بالسعادة وبتلبية كل الرغبات والطلبات عامة وبإكتفائها الذاتي خاصة إلا لما قد حصلته معيشتهم من حافز , وكم وكم وكم ... فحافز اليوم قد حان وقت رحيله بعدما قد عمل وحقق وأسعد وأنتج الكثير من المعجزات شائت لأن تحقق وبفضله بعد الله لهم بالأمس , فقد لبى لكل من كان وفي إستطاعته أوكان قد أراد لأن يستفيد منه ومن تحقيقه لكل رغباته وطلباته وتطلعاته , و لم يكن هدفه وسبيله في ذلك إلا من أجل الحصول على رغد العيش والمعيشة , ومن خلال توفير دخل ثابت في زمنه والذي قد عايشه من عايشه لكلى الجنسين عامة , و لم يعيش ومع الأسف إلا في زمن قصير , وفي أشهره القلائل .

فحافز اليوم قد أوشك على الرحيل , ليترك وللجميع وخاصة ممن قد استفادوا منه سواء أكانت استفادتهم بشكل مباشر أو بغير مباشر ليكون حلما ورجاء ملحا وأمل ليرجوه كل من يرجوه أو أرادوا منه لأن يعود ويكمل المشوار معهم , وأن يحقق لهم كل أهدافهم وكل أحلامهم البسيطة والتي لم تكتمل أو تتحقق , بعدما قد حاول من حاول من بعضا من مسئولين كانوا قد أرادو اليوم لأن يوقفوه أو أرادوا عرقلته وتعقيده بشروط لم تكن أو لتدل ومع الأسف إلا فشلا وخطوة في تعكير وزرع الغضب لكل فئاته والتي كانت قد إستفادت منه في وقت سابق .

وحافز اليوم .. حتى وإن تم الإصدار عنه وحاليا بإستمراره فسوف يعيش أيضا ومعنا كالحلم , لأنه قد أصبح اليوم بمثابة أو أشبه بالأمر الواقع والهام والذي لا سبيل له من إيقافه أو من الإستغناء عنه أو حتى لنزعه من حياتنا , ولكنه سيكون أيضا معكرا بصفوه وبنضامه المعقد , والذي قد أوجده البعض من مسئولينا الفاشلين عنه , لأنهم سيحاولون وبلا شك بل ومرة أخرى , ومن جديد أيضا بعرقلته وبشتى الطرق , ولأنهم وبالأصح وأخص هؤلاء البعض من مسئولي حافز لم يجربوا طعم الفقر أوالحاجة الماسة له , لأنهم لم يكونوا أساسا بحاجته في يوم من الأيام , وهم كذلك فلم يدركوا أيضا بأنهم وفي إيقافهم لحافز سيتحملون حتما واقعا أليما , أو ربما أشبه بالكارثة الحقيقيقة والإنسانية من جراء ما قد سعوا أو ما زالوا ليسعون له أو أرادوه , وهو إيقافه وبشكل نهائي .

وأخيرا .. ( ومع وقفة حق ) فيفترض بأن حافز لم يكن أصلا وفي بادئ الأمر ليتم إصداره أو إيجاده أو إظهاره , ومن ثم العمل على تطبيقه من أول وجود له وإلى هذا اليوم إلا كهدية ملكية كريمة , فهي عبارة عن مساعدة وحتى يتم إيجاد لأي وظيفة مناسبة لكل مستفيديه , وهذه الهدية لم تأتي إلا من مليك طيب القلب كريم عادل , محب ووفي مخلص لوطنه ولشعبه , وعليه فما كان حافز إلا لأن يكون واجبا بل ولزاما وعلى كل مسئول عنه في تطبيق هذا الأمر , وفي توفير الوظيفة المناسبة والملائمة والتي تكتمل أيضا بدخلها الكافي وليس العكس , وعليه .. فهذا الأمر لم يكن إلا عبارة عن حافز , فهو الهدية القيمة والتي قد أهداها مليكنا الغالي يحفظه الله إلى كل هذا الشعب عامة ومن دون أي إستثناء , وبكامل فئاته وطبقاته ومجتمعه دون أي تحديد , حيث خصصه يحفظه الله لهذا الشعب بعامته , والذي مازال مخلصا ووفيا ومحبا لله أولا ثم لهذا المليك الغالي على قلوبنا جميعا , فأطال الله في عمره , وأمده الله بالصحة والعافية , وبالسلامة الدائمة إن شاء الله .


سامي أبودش
كاتب سعودي .
http://www.facebook.com/samiabudash
بواسطة : سامي أبودش
 6  0