×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالقادر عياد البلوي

الشباب "ثروة"
عبدالقادر عياد البلوي

على ذمة الاستراتيجية الوطنية للشباب، فإن عدد الشباب "14 24" يبلغ نحو 3.9 ملايين شاب، مما يعني أنهم يشكلون نسبة 21% من عدد السعوديين، وبمعدل نمو 3.5%.
هذه المبادرة الاستراتيجية الفاخرة انطلقت عام 2010 وهي تقول في تعريفها إنها "تعد أهم المبادرات التي تتخذها أية دولة للعناية بفئة الشباب والتخطيط السليم لحاضرهم ومستقبلهم"، توقفت أو غابت دون أن نرى لها أي أثر حقيقي حتى اللحظة.
وبغض النظر عن صيغ "التفضيل" التي نسرف في استخدامها مع كل مبادرة نطلقها، فإن الواقع يشهد بغياب أي استراتيجيات أو تخطيط يخص هذه الفئة المهمة من المواطنين، وها نحن نقترب من إغلاق ملف عام 2012 دون أن نرى تخطيطا يختص بالشباب ومستقبلهم.
فعلى مستوى العمل، الذي يعد أهم حقوق الشباب لتأمين مستقبلهم، يتحتم علينا التخطيط لفتح أبواب جديدة تستوعب خريجي الجامعات والمعاهد الذين يولدون كل عام بالآلاف.
وعلى المستوى الثقافي والاجتماعي، يعيش شبابنا حالة انفصام بين واقعهم ومستقبلهم، إثر اختلال في الرؤية التي تنقلها لهم وسائل الإعلام الجديد - الذي يستحوذ على غالبيتهم وبين الواقع الذي يعيشونه ويكشف لهم مشهد مستقبلهم بكل ملامح البؤس الذي يحمله.
وبصريح العبارة، المتأمل في واقعنا بتجرد، وبعيداً عن استراتيجيات التنظير التي نجيدها، لن يجد أي ملامح مبشرة لمستقبل ثلث سكان هذا الوطن من الشباب الذين تزداد أعدادهم بمعدل أعلى من متوسط معدل النمو السنوي للسكان، وبحسب ذات الاستراتيجية.
بواسطة : عبدالقادر عياد البلوي
 3  0