×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

أنـيـن
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان


ان اشياء كثيره تغيرت في حياتنا ،، وللأسف الشديد تغيرت الى الاسوأ..وهذا التغير لم يأت فجأة بل أسهمنا نحن في حدوثه حين مهدنا له الطريق.. وأول الطريق حين أضفنا وضيعنا التسميات الحقيقية للأشياء والبسناها ثوباًًغير ثوبها فصرنا نعيش في عالم أتقن تحريف الكلم عن مواضعه..
فالرشوة هي الإكرامية ، والبقشيش والاختلاسات شطاره ، والوصوليه فهلوه ، والسكارى وام الخبائث هي مشروبات روحيه، والمرابون وهي عين الربا هي فوائد بنكيه، وانتهاك حقوق الانسان والاحتلال والنهب والقتل وإبادة الشعوب سمي استعمار ، ونشر الرذيله صار حريه، والانحلال وصور الكليبات العاريه صار نوعا من حرية المرأه ، ونرى في بعض مستشفيات الدرجه الاولى إهمال الطاقم الطبي يسمونه المضاعفات العلاجيه ، وفي بعض المجمعات التجاريه المشهوره تعرض مواد فاسده بفعل التخزين والنقل السئ ويسمونه تخفيضات إشتري واحد واحصل على ثلاته مجانا، ومجمعات صناعيه ومستودعات للغاز تنبعث سمومها في صدور الاطفال والشيوخ يسمونها تخطيط المدن ، وتبذير واسراف في حفلات الزواج واالمناسبات يسمونها كرم الضيافه ، واحتكار السلع والخدمات يسمونها حريه اقتصاديه، وقتل أنفس معصومه وتدمير ممتلكات خاصه وعامه وترويع آمنين يسمونه جهاد، هذا وعند الهزيمه نقول - هزيمة مشرفه- او هزيمة بطعم الفوز.


إن حياتناومجتمعاتنا أصبحت حياة ماديه ، تبدأ الصداقه فيها عندما تبدأ المصلحه وتنتهي الصداقه عندما تنتهي المصلحه، وصديق الأمس قد إختفى بسبب تغير المصالح،،،
اخيرا فقد قال فرعون- من قبل- عن حزب الله موسى عليه السلام ومن معه ( إني أخاف ان يبدل دينكم أو أن يظهر في الارض الفساد) وصدق ابن القيم إذ يقول ( مدار الحيل في الإمور قائم على تسمية الأشياء بغير مسمياتها)،،،، إذاًالمشكله ليست في الكلمه نفسها دائما بل المشكله مرتبطه تماما بالمعطيات التي يحملها المجتمع بالكلمات.. نسأل الله ان يملأ قلوبنا بحب الخير والسعي إليه.



د. ابراهيم مصطفى هجان
للتواصل abraham6061@hotmail.com
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 3  0