×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن العطوي

الشيخ الحكمي وحسن الخاتمة
عبدالرحمن العطوي


في يوم الجمعة الماضية الموافق 15/صفر /1434 هـ توفي الشيخ على الحكمي مؤذن جامع البازعي وهو داخل الجامع بعد ان أفرغ من رفع الاذان الأول ثم قام يصلي حيث جضر كالعادة مبكراً للجامع طلباً للأجر والمثوبة من الله حيث سقط في احدى الركعات لتفيض روحه لبارئها في يوم فضيل وداخل احدى بيوت الله وهو على طهارة بل وكان صائماً

قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} .

وهذا والله من حسن الخاتمة التي يتمناها كل مؤمن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته) رواه الإمام أحمد والترمذي.


وذكر أن من حسن الخاتمة مايلي
النطق بالشهادة عند الموت، ودليله ما رواه الحاكم وغيره أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)
ومنها: الموت برشح الجبين، أي : أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (موت المؤمن بعرق الجبين) رواه أحمد والترمذي.

ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).

لقد شهد تشييع جنازة الفقيد المرحوم الشيخ علي الكعبي الاف المشيعين الذين حضروا من كل حدب وصوب ليصللوا على جنازة الشيخ الكعبي لقد امتلأت جنبات الجامع والبعض صلى خارج الجامع وهذا يذكرنا بحديث المصطفى عليه السلام والصحابة ملتفُّون حول حبيبهم - صلَّى الله عليه وسلَّم حيث مرت جنازة، فيَرْمقها الناس بأبصارهم، وإذا الألسُن تُثني على صاحبها خيرًا، فقال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((وجبَتْ، وجبتْ، وجبت))، ثم مُرَّ بِجنازة أخرى، فإذا ألسن الناس تثني عليها شرًّا، فقال رسول الْهُدى: ((وجبتْ، وجبت، وجبت))، وأمامَ هذا الاستغراب والاستفهام من الناس، يأتي التَّعليق النبويُّ بقوله: ((مَن أثنيتم عليه خيرًا، وجبتْ له الجنَّة، ومن أثنيتم عليه شرًّا، وجبت له النار، أنتم شُهَداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض)).
لقد رأينا الحزن على هذا الرجل رحمه الله من عرفه ومن لم يعرفه وهذا والله من توفيق الله سبحانه وتعالى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحسن خاتمة الجميع وأن يرحم أموات المسلمين وانا لله وانا اليه راجعون .


بواسطة : عبدالرحمن العطوي
 6  0