×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد فرج

ليلة البقار
محمد فرج

ليلة البقار
الحديث عن المطر موشى بالتفاؤل ، موسوم بالاخضرار ، لكنه في تبوك يتسم بالخوف والحيرة .
يوم لأحد ليلة الاثنين 15/ربيع الاول 1434 كانت ليلة المطر والمفاجأة بحق على تبوك ،
حملت معها الخير
وتركت على وجوهنا الدهشة والألم
تركت تساؤلات بحجم المفاجأة والغياب !
لعلي هنا أوجز وأتحدث عن أخطاء ارتُكبت في حق الطبيعة
أخطاء كانت اجتهادات غير مدروسة من جهات تدعي أنها ذات خبرة ودراية ،
كلنا يعرف السد المقام على وادي البقار والذي تم إنشاؤه قبل عدة سنوات ليحول سيل الوادي إلى دمج .
ولعلي هنا أتساءل : ما ذنب دمج بسيل البقار ؟
وما المصلحة التي دعت إلى تحويل مسار الوادي ؟
ثم لماذا عندما حول المجرى لم يراعى تهيئة المكان الذي يمر منه ليتسع للسيل حين مروره ؟
لماذ لم يُنظر إلى أن هناك عوائق تحول بينه وبين الوادي ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها لم تدر بخلد الذين اعتدوا على وادي البقار وحولوه عن مساره دون أدنى إحساس بالمسؤولية والنتائج التي تترتب على تصرفهم ,
لا أدري ما الجهة التي درست وصممت وقررت وصرفت ملايين الريالات حتى تسبب ضررا ممنهجا مقصودا للأهالي، ؟هل يحق لأي جهة أن تصنع الضرر وتقننه وتصرف عليه من المال العام ؟
ما ذنب أهالي دمج والصناعية والسعيدات ليتم ابتلاؤهم بسيل واد لم يمر على أراضيهم منذ عهد الطوفان ؟
لقد نفقت المواشي وأزيلت الزروع وتلفت الممتلكات وروعت الأسر ، وسلم الله الأرواح بفضله، ولكن الألم باق والحسرة مستمرة والأصوات مبحوحة من كثرة النداء , ولا مجيب ، إلا الله .
الأودية التي لم يتم الاعتداء عليها سالت بسهولة ويسر ولم تسبب ضررا كوادي ابو نشيفه وضبعان والأخضر ، فلماذا لا نحترم الطبيعة التي خلقها الله ، ؟
أناشد من هذا المنبر الحي ـ صدى تبوك ـ أناشد أمين المنطقة أن يسارع بفتح وادي البقار ويعيده إلى مجراه ، ويصحح خطأ مقصودا ارتكب قبله ، ولعله يكتب له تصحيحه ، وأن يتم فتح وادي الاثيلي الذي يغذي ضبعان ويمر من وسط المدينة العسكرية والذي تسبب في نكبة أحياء أبو سبعة وأبو دميك والرويعيات وأجزاء من المنتزه ، لأنه لم يكن موصولا بوادي ضبعان , قبل أن تتكرر المأساة ويحصل ما هو أنكأ .
مع التحية للجنة (درء السيول) التي تمارس اجتماعاتها وتقدم تقاريرها منذ سنوات ، وكشفت السيول حقيقتهم .
بواسطة : محمد فرج
 32  0