×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

الاخطاء الطبيه
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

انتشرت الاخطاء الطبيه بصوره أصبحت ظاهره ومع التسليم بأن الخطأ سمة البشر الا ان الخطأ الطبي يتعلق بأثمن واغلى مايملك الانسان (صحته) لهذا يظل هاجسا مؤرقا وغير مقبول انسانيا واجتماعيا .ويعرف الخطأ الطبي بأنه خطأ يقع نتيجة ضعف الكفاءه او نتيجة الاهمال ، وتمتد الاخطاء الطبيه لتشمل الخلط بين أسماء المرضى في المختبرات والعمليات وجرعة الدواء وفي رقم السرير او الاهمال المفرط في استخدام ادوات غير معقمه او انتحال بعض الاشخاص لمهنة الطب ويقع الخطأ الطبي في جميع دول العالم وفي اكثر البلدان تطورا وتقدما طبيا. ولاتوجد في المملكه احصاءات دقيقه لمعدل الاخطاء الطبيه ويعود ذلك لتعدد الادارات الطبيه وقصور تبادل المعلومات وعدم وجود مركز للبلاغات عن الاخطاء وأغلب الحالات إما مقدمه للقضاء من المتضرر او ذويه للنظر فيها بإحدى اللجان الطبيه الشرعيه ,, وحديثا بدأت وزارة الصحه ببرنامج لرصد الاخطاء الطبيه الجسيمه وهو ابلاغ الوزاره عن اي خطأ جسيم فور وقوعه وهو يعمل الالكترونيا على مدار الساعه وهو يعني تحديد المشكلات التي تؤدي الى الوفاه اواصابات جسديه ونفسيه او اي خطأ يحدث للمريض ليس له علاقه بالمسار الطبي . ان الاخطاء الطبيه لايمكن التخلص منها نهائيا مادام هناك بشر ، ولكن سياسات واجراءات يمكن تطبيقها بشكل دقيق للتقليل من الاخطاء لان من الاسباب هو عدم الالتزام بالمعايير العالميه المهنيه لممارسة المهنه وقلة خبرة ومهارة الاطباء والمساعدين وعدم جودة وكفاءة الاجهزه التشخيصيه ،وحيث اشارت الدراسات الى ان ٨٥/ من الاخطاء الطبيه ترتبط بشكل مباشر بأنظمة العمل والاجراءات والية تنفيذها،،،لذا أرى ان من الحلول لتقليل نسبة الاخطاء :-التواصل الكامل مع الطبيب والسؤال عن تفاصيل التشخيص والعلاج ومعرفة الاعراض الجانبيه وتعريف المريض وذويه بحقوقه وواجباته ،،، التدريب والتاهيل المستمر للعاملين في الحقل الصحي بلااستثناء وهذ يشمل الطبيب والتمريض وفنيو المختبر والصيدله وممارس العدوى وعمال النظافه وموظف الامن والسلامه ومنح دورات مكثفه كلاً في تخصصه ،،، وتفعيل حقيقي لدور الهيئه السعوديه للتخصصات الصحيه لدراسة وتأهيل مخرجات الكليات الصحيه الخاصه ومايترتب عليها من سعوده غير مؤهله ومستوى للكوادر الخارجيه ،،،، وضبط الاشتراطات لانشاء المستشفيات والمستوصفات الاهليه والحكوميه ،،،، وتفعيل دور الوزاره بشكل جدي لتنفيذ السياسات والاجراءات وكذلك قصة اعتماد المنشأت الصحيه لتطبيق الجوده وزيادة درجة الامان وان تمنح شهادات الاعتماد بشكل عملي لاللزخرفه والديكور ،،،، اعادة النظر في الخارطه التنظيميه للمسؤلين التنفيذيين من الاطباء الذين يفتون في مسائل اداريه صرفه وترك المختصين في الاداره الصحيه،،،،،،هذا لان سلامة المريض تعتبر واجب اساسي لكل عامل بالصحه وأنها حق اساسي لكل مريض ، ولقد قيل : متى شاع الفساد في أي مكان فاعلم انه يوجد من يمدح الفاسدين ولذلك لاتنصلح احوالنا،،،،،،نسأل الله العفو والعافيه والسلامه للجميع.
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 65535  0