×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

ماهو اسبوع الشجره ؟؟؟
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

لفت نظري عند تصفحي لصحيفتنا الغراء صدى الكترونيه ليوم السبت ٢٧/٤/١٤٣٤ عنوان يقول :الابتدائيه الخامسه عشر تفعل اسبوع الشجره. هذا وعلى مدار العام نسمع عن العديد من الاسابيع والايام والمناسبات التوعويه مثال ذلك لاللحصر: اسبوع الشجره ، اسبوع النظافه، اسبوع المرور، الاسبوع العالمي للتمريض،يوم الصحه العالمي، اليوم العالمي للتدخين، اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، اليوم العالمي للمسنين، الاسبوع العالمي للرضاعه، الاسبوع العالمي لمحو الاميه، اليوم العالمي للايدز، اليوم العالمي للسكر،،،،،. هذه المناسبات حسب علمي تأتي ضمن منظومة من الاسابيع التوعويه في شتى مجالات الحياة لتعزيزالوعي للمحافظه على مكتسبات الوطن وتحسين الوعي ورفع مستوى الاهتمام والادراك ، ورغم تعددها الا أنها لا تفي بالغرض المطلوب لروتينيتها وتكرار أساليبها حتى اصبحنا نصاب بالملل من شعاراتها بالتالي عدم التفاعل معها . هذه المناسبات نراها منذ حوالي ثلاثين عاما تحولت إلى ايام وساعات حتى نختصرها فيقوم المسؤول بقص الشريط والافتتاح لهذا الحدث والتصوير مع رصد المبالغ الباهضه وتوزيع الكتيبات والنشرات وبرامج إذاعيه وتلفازيه،،،. ولكن ماذا حصل للشجره؟؟؟ . إن هذه المناسبات تحتاج الى عمل مؤسساتي وتقييم من أصحاب الاختصاص بعد نهاية كل مناسبه وهذا دور أكاديمي للجامعات لاجراء دراسات حول النتائج لاننا نرى مثلا اسبوع الشجره نقوم بزراعة شجره ولكن لاتوجد ثقافة العنايه والرعايه بها وبالغطاء النباتي وعدم العبث به سواء في المناطق المفتوحه اوالمنتزهات أي أن نتائج هذه المناسبات لم تؤثر في ثقافة الناس وإن كانت هناك ايجابيات فهي قليله جدا، فيجب إعادة النظر في طريقة التنفيذ لهذه المناسبات الهامه وكذلك في وسائل التوعيه من الكتيبات والملصقات من ناحية الإخراج والتبويب وبالمحتوى تحريرا وإعدادا وايضا التجديد الدائم لأساليب فعالياتها،وتقديم أمثله واقعيه للتوعيه ولقاءات مفتوحه مع محاضرات وندوات ، وعلى أن تكون وسائل التوعيه ضمن برامج المناهج الدراسيه حتى تكون ضمن شخصية الانسان وفكره وسلوكه ويتعامل معها الطالب منذ الصغر وتصبح جزء من سلوكه وفكره وتظل راسخة في ذهنه على مدى الحياه ،هذا كله مع الدعم بالايات القرانيه والاحاديث النبويه والتذكير بايجابيات وسلبيات كل فعل مقرونا بالثواب والجزاء. هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 65535  0