×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
راضي بن عبدالله الصيعري

رســــــــالـــة
راضي بن عبدالله الصيعري

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم

أما بعد :

أحبتي الكرام : بين أيدينا في هذه الدقائق رسالة:

رسالة إلى كل مهموم

رسالة إلى كل مريض

رسالة إلى كل مسحور ومعيون

رسالة إلى كل من أراد النجاح في الدنيا والآخرة

رسالة من الله جل جلاله لكل مسلم ، إنه نداء رباني لعظيم لجميع الخلق ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153

إلى كل مهموم ومغموم ( أستعن بالصبر والصلاة )

إلى كل مريض ( أستعن بالصبر والصلاة )

إلى كل من فقد محبوب ( أستعن بالصبر والصلاة )

إلى كل من يبحث عن الوظيفة والزوجة ( أستعن بالصبر والصلاة )

إلى كل صلاح أبنائه وزوجته ( أستعن بالصبر والصلاة )



أحبتي الكرام: يقول الإمام ابن كثير رحمه الله : ( أن الله أمر عباده، فيما يؤمّلون من خير الدنيا والآخرة، بالاستعانة بالصبر والصلاة ) . {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }.



وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: الصبر صبران:

صبر عند المصيبة فهذا حسن

وأحسن منه الصبر عن محارم الله.



أحبتي قسم العلماء رحمة الله الصبر إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: صبر على طاعة أن تصبر على كل ما أمر الله به فتصبر على الصلاة في وقتها في جماعة المسلمين وتصبر على الحج وتصبر على برك بوالديك, وما إن تسمع بشي يرضي الله فتفعله وتصبر عليه.

أما القسم الثاني: فصبرُ عن معصية الله تصبر وتبتعد عن كل ما حرم الله فتصبر وتبتعد عن الغيبة والنميمة وتصبر عن أكل المال الحرام, وما إن تسمع بشي لا يرضي الله فتعرض عنه وتصبر على ذلك.

أما النوع الثالث: هو الصبرُ على أقدار الله خيرها وشرها فلا تتسخط ولا تجزع ولكن تصبر وتحتسب على كل ما أصابك من خير وشر وفي الحديث " أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ "


فاسأل الله أن يجعلنا عند البلاء من الصابرين المحتسبين وعند النعماء من الشاكرين الذاكرين



أحبتي: اسمعوا ما جزاء الصابرين في الآخرة : قال علي بن الحسين زين العابدين: إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد: أين الصابرون ليدخلوا الجنة قبل الحساب؟ قال: فيقوم عُنُق من الناس، فتتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟ فيقولون: إلى الجنة. فيقولون: وقبل الحساب؟ قالوا: نعم، فيقولون الملائكة: ومن أنتم؟ فيقولون: نحن الصابرون، قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله، حتى توفانا الله. قالوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنة، فنعم أجر العاملين.

ويشهد لهذا قوله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } الزمر: 10.



أحبتي الآيات التي ذكرت فيها الاستعانة بالصلاة على أمور الدنيا والآخرة كثيرة ومنها قوله تعالى { إِنَّ الصلاة تنهى عَنِ الفحشاء والمنكر } العنكبوت : 45 .

وأن الصلاة تجلب الرزق قال تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة واصطبر عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ والعاقبة للتقوى } طه : 132.



فالصلاة يا كرام - من أكبر العون على الثبات في الأمر ، الصلاة صلة ولقاء بين العبد وربه .وفي الحديث ( الصلاة نور ).



كما أن الصلاة تحتاج إلى مجاهدة وصبر في المحافظة عليها وعلى مواقيتها وعلى الخشوع فيها وإتمام ركوعها وسجودها ، وإقامتها كما يحب الله يرضى .

أيها الكرام : كان الحبيب صلى الله عليه وسلم ، يستعين بالصلاة ، فهي مفزعه وإليها يبادر

فإذا حدث الكسوف والخسوف كان مفزعه إلى الصلاة .

وإذا أراد المطر والاستسقاء بادر إلى الصلاة .

فأين أهل الهموم والغموم وأين من ابتلوا بالأمراض والأسقام أين أهل الحاجات



فالصلاة تغير أحوال السموات والأرض فهل فزعنا إلى الصلاة وعلقنا قلوبنا بالرحمن الرحيم لكي يغر الله أحوالنا.



يا صاحب الهمّ إنّ الهم منفرج ... أبشــر بخير فإنّ الفــــارج الله

إذا بليت فثــــق بالله وارض به ... إنّ الذي يكشف البلوى هو الله



فللصلاة يا رعاكم الله سر عظيم فهي تجلي الأحزان وتكشف الغم والهم ، وفيها إجابة الدعاء والقرب من الله ، وفي الصلاة الطمأنينة ، والراحة ، والسعادة ، وفي الصلاة قرة العين ، وهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم ينادي صاحبه بلال فيقول (أرحنا بالصلاة يا بلال ) وقال عليه الصلاة والسلام (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )).



وفي الختام اسأل الله أن يجعلنا من تقر أعينهم بالصلاة

والصلاة والسلام على خير عباد الله محمد بن عبدالله



محبكم أبو معاذ التوبكي

راضي بن عبدالله الصيعري

لتواصل r0789@hotmail.com

فيس بوك http://www.facebook.com/profile.php?...38&ref=tn_tnmn

تويتر https://twitter.com/r0789#
بواسطة : راضي بن عبدالله الصيعري
 0  0