×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

توثيق المأساة
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

حينما نشاهد حادث "ما" نجد أن عدد حضور الجمهور يفوق الوصف وهذا التجمهر بغض النظر عن هدفه فهو ظاهرة ليست صحية وليس في صالح الجميع سواء من يحتاجون الى إسعاف وبالطريقة الصحيحة حتى لاتكون هناك مُضاعفات أو المتجمهرين لإحتمال حدوث أي تابع للحادث من انفجار او حريق (ولنا في حادث سيارة نقل الغاز بالرياض مثال وعبرة) .ولكن المؤسف والأدهى من ذلك والذي لايقبله ديننا الحنيف هو التجمهر والتصوير والتوثيق بالجولات والتقاط الصور وتوثيق المأساة ، والتسابق على موقع الحادث للتصوير ، مع أن بعض مواقع الحوادث يكون فيه موتى وأُناس قد تفحموا داخل المركبه ، وجثث شُوهت واخرى طُحنت بين العجلات وثالثة تعرت من ملابسها ورابعه غطتها الدماء ... . يتم ذلك دون مبالاة لشعور الضحايا وهم يتجرعون الالام ويطلبون المساعدة ،،، فهل ماتت القلوب حتى نصل لهذه المرحلة من فقدان الانسانية ، فضع نفسك في هذا الموقف لاقدر الله او أحد اقاربك فماهو شعورك وأنت مُلقى على الارض تتألم وتُقاسي وترى من يلتقط لك صورة يقوم بنشرها في وسائل الاعلام !!! . .ومن الحلول للتقليل من هذه الظاهره أرى انه من مسؤلية الجهات التي تباشر الحوادث كإدارات المرور وامن الطرق والدفاع المدني والهلال الاحمر القيام بتوعية الناس للحد من هذه الظاهرة وتثقيفهم ووضع ذلك ببرامج تربويه في ادارات التعليم العام والجامعي تُدرس كثقافة وسلوك ،،، وفوق هذا وذاك ألا يوجد قانون رادع لذلك؟؟؟


السطور الاخيرة:

لم أكن ارغب لأكتب في هذا الموضوع ولكن مارأيته من تكرار هذه الظاهرة جعلني اخط هذه الكلمات لأجد من يُساعد للقضاء عليها أو التقليل منها.
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 6  0