×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هـيــلــة البـــغـدادي

المسحراتي (أبو نقرة )
هـيــلــة البـــغـدادي

المسحراتي : وهو مرتبط وهو من تقع علية مسئولية إيقاظ الناس من النوم في رمضان قبل أذان الفجر ليتناولوا طعام السحور ولصلاة الفجر حتى لا يأخذ أحد النوم عنها في ظل انعدام الكهرباء ووسائل مكبرات الصوت في المساجد وهي عادة شعبية قديمة ولها تاريخ يحتاج لبحث وهو موجود في جميع أرجاء وطننا لكن بمسميات مختلفه حسب المكان ومظهر المسحراتي .
وباللهجة العامية سمي المسحراتي في منطقة تبوك " بأبو نقرة " لأنه ينقر على الطبلة قبل ان النداء, فيما يسمى بالمنطقة الشرقية " بوطبيلة " بسبب الطبلة صغيرة التي يعلقها في عنقه , ويضرب عليها ليردد بعض النداءات التي يستيقظ عليها النائمون في بيوتهم مثل " يا نايم وحد الدايم " وأبو طبيلة في المنطقة الشرقية يشارك في عادة أعتادها أهل الشرقية وجاءتهم مع الموروث في جمع القرقيعان في 14, 15 , 16 , من ليالي رمضان يتبعه الأطفال الذكور فقط يعلقون أكياس من قماش في رقابهم, و يأخذ المسحراتي حمارا ويضع عليه ميزاني قفتين والتي كانت تصنع من خوص النخيل ثم يدورون على البيوت يقرعونها وينادي المسحراتي بأهازيج القرقيعان ونداء إيقاظ النائمين يرددها الأطفال معه طوال الثلاثة أيام المذكورة ليخرج صاحب أو صاحبة الدار ويوزعون الحلوى والمكسرات فيجمعون منها الكثير, أما في منطقة تبوك فكان يدور مع أبو نقرة الأطفال الذكور يحملون الكيس حيث كان الناس يجودون عليه بالخبز والكعك وما تجود بها نفسهم وفي يوم العيد يقوم المسحراتي بمعايدة البيوت لكي يأخذ أجرته من الناس , وكل يمد له حسب مقدرته المادية بدون تكليف أو زعل منه لعلمه بأحوال الناس آنذاك .
كذلك " فالمسحراتي " مسئول عن تأكيد خبر ليلة الصيام وليلة العيد بطرق طبلته الصغيرة والمناداة بأسماء أصحاب البيوت لإيقاظهم للصوم في ليلة رمضان وللعيد في نهايته , وكان الميسورين من الناس يمدون عليه ما يعرف بالبشارة تعبيرا عن شكرهم له في إيصال الخبر لهم حين تتأخر الاخبار عن ولادة هلال رمضان أو هلال شوال ويصعب على المراقبين معرفة ظهوره .
بواسطة : هـيــلــة البـــغـدادي
 13  0