×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

عندما تتوقف (الإشاعة) ويبقى الاّلم
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

الإشاعات والأخبار الملفقة لها خطر عظيم ، فكم دمرت من مجتمعات ، وهدمت من أُسر ، وفرقت بين أحبة ، وأهدرت من أموال، وضيعت من وقت ، وأحزنت من قلوب ، واورثت من حسرة، واذا اردنا ان نعلم عظيم شرها فأنظر إلى حادثة الإفك وكيف النبي صلى الله عليه وسلم مكث شهراً كاملاً وهو مهموم محزون . والإشاعة رواية مصطنعة عن أفراد أو جهات إعلامية يتم تداولها شفهياً او بأي وسيلة دون تحديد مصدرها أو مايدل على صحتها وتتعرض دائماً للتحريف والزيادة، والإشاعات مرتبطة بالأخبار والظنون الكاذبة -وهي تسري كالنار في الهشيم- وهي ماتردده حالياً وسائل الاعلام والإنترنت والتي يفتقر مراسلوها الى المهنية الاعلامية وتقوم على الإثارة في الفكرة وليس أهمية الفكرة ، وهي وسائل تفتقر الى الحيادية والمعايير المهنية من خلال نشر المعلومات غير الصحيحة والمتحيزة وأنصاف الحقائق . ولدحض الإشاعة فإنني أُذكر الناقل لها بالله تعالى وتحذيره من مغبة القول بلا علم وبالعاقبة المتحصلة عليه يقول الله عزوجل (فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، وأن لايُلقي التهم جزافاً(إن بعض الاثم)، وان لاننشر الاكاذيب وان لانصدقها الا بعد التيقن من صحتها فالتثبت من الاخبار مأمور به شرعاً.


السطر الأخير :-
قال صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أن يُحدث بكل ماسمع) .
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 7  0