×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سامي أبودش

كذبة العصر .. السستم عطلان !
سامي أبودش


إنها الكذبة الحقيقية والذكية والخفية أيضا من حيث الصنع والإبداع في تأديتها وبشكل حرفي وجذاب , لتظهر علينا وبصدق من قبل مستخدميها في عصرنا الحالي , حيث أنها قد انتشرت وبشكل ملحوظ ومبالغ فيه لدى الجميع , وخاصة في مجالنا العملي بشكل ملفت للنظر ومضحك في نفس الوقت , لدرجة أنها قد أصبحت تشاع وبكل سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي , وأيضا فقد أصبحت تترجم وتعبر عبر صور الكاريكاتير لدى أكثر المجلات والصحف الإخبارية سواء أكانت الورقية منها أو الالكترونية , وكذلك فهي تعد تصريفة لمن لا تصريفة له من أي شخص قد يجيد استخدامها , كما أنها تعد هروبا من واقعنا المر والحالي والذي قد عرف عنه بنقص الأمانة في العمل , وبعدم تأديته بإتقان أو على أكمل وجه , إنها فعلا كذبة هذا العصر والتي باتت تعرف دائما بتوقف السستم أو بـ ( السستم عطلان ) .

لقد تسببت هذه الكذبة بـ ( السستم عطلان ) إلى الكثير من التضجر والتذمر والكثير من الملل لدى مستقبليها من عامة الناس سواء أظهرت عليهم بشكل شبه يومي أو اسبوعي أو حتى شهري , مما قد أدى ذلك إلى ظهور شلل كامل أو توقف أو تأخير لكل مصالحهم ليؤثر سلبيا على عقلياتهم ونفسياتهم , كما أنهم قد أخذوا عن كل مستخدم لهذه الكذبة طابعا خاصا وبالتفكير عنه وبشكل فوري بمبدأ التصريف أو بالهروب أو بعدم رغبته في إكماله لعمله وإنجازه , وهذا إذ يعد ( انتهاكا و فسادا عمليا ومهنيا وأيضا أخلاقيا ليتم ممارسته على الغير , لكونه مضحكة عليهم وعلى عقليتهم وتصغيرا لهم ) , حتى أن مستخدم هذه الكذبة قد أصبح اليوم كثيرا ما يردد لها بل ومتقنا بها كمثل الببغاء .. وهو كأقرب تشبيه له في ذلك .

وفي الختام .. فلقد أصبحت هذه الكذبة اليوم ومع الأسف مصدقة , وحتى وإن كانت بعكس ذلك سواء في جديتها أوفي مصداقيتها وهو بأن السستم قد توقف بالفعل أو قد تعطل أو بخلاف ذلك في ظهور لأي نوع من المشاكل الغيبية والتي قد لا يعلم بها هذا المستخدم أو عن حدوثها في أوقاتها الزمنية , إلا أنه هو المسئول الأول والأخير عن ما قد أخرجه وأوصله وأرسخه أيضا لدى عقول الكثير من البشر , مما قد أدى ذلك إلى أن يحفظوا هذه العبارة وأن تكون أيضا أمرا مسلما لديهم ليتم تداولها فيما بينهم وبنشرها أيضا بين الجميع , كما أنها مازالت تعبر عن فلسفة وتصريفة وكذبة من هذا العصر بل وأضحوكته الجميلة والتي لن ولن تزول أبدا أو ليتم استبدالها أو حتى تغييرها إلا إن تغيرت أو صحت ضمائر مستخدميها على الحق وفعل الخير في مخافة الله أولا في السر والعلن , وفي معاهدة ومجاهدة النفس لأن تكون صالحة للعمل النزيه والفعلي , وحتى تكون مثالا يقتدى بها في تأدية الأمانة العملية على أكمل وجه ودون أي تقصير .
بواسطة : سامي أبودش
 6  0