×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبير خالد

رجال الأمن والحج!
عبير خالد

بصراحة مطلقة أنا بت لا أرى الوطنية إلا في هؤلاء المتطوعين لخدمة حجاج بيت الله وضيوف الرحمن، ففي الدوائر الحكومية نشيّع جثامين الأحلام على مرّ الأيام !
وفي الشوارع تٌقطف أرواح الأبرياء المساكين بفتحات التصريف وقيادة المجانين ..!
لنتفق قبل إكمال قراءة المقال، أن الحُب الحقيقي لا يكون إلا بالنقد ، والجدال!
و لأنني هائمة في وطني فأنا أرفع يدي ، وقلمي ، ورأسي ؛ كي أرى .. من الذي باع ومن أشترى!
لقد صار حديث الرجال بإختلاف منابرهم عن "المرأة" موضوع مستهلك بل (مأكول) خيره ..
أما بعد حملة #قيادة_26اكتوبر
صارت المرأة تطالب بنفسها ، وتتكلم عن ذاتها ؛ وبعيدا عن تأييدي أو رفضي للحملة أو حتى عما إذا كان المجتمع مهيء لهذه القفزة الشاهقة أم لا ،
فقد أحببت بطولة المرأة..
جرأتها في الدفاع عن نفسها..
نقاشها مع المعارض ،
والمرأة كمخلوق هي قادرة على ذلك ولنا في ملكة سبأ -بلقيس- و مارجريت تاتشر ، دليلُ وبرهان .
لكن، تسائلت..
كيف ستستجيب الحكومة لهذه الحملة المُختلف عليها وتتجاهل مليونية #الراتب_مايكفي_الحاجة لا سيما بعد وصوله لأنشط هاشتاق عالمي -المركز ألاول-!
ثم إنني والله أتعجب وأشمئز أحياناً ممن يطالب بقيادة المرأة قبل أن يُطالب بتوظيف المرأة أو مكافئتها على تربية أطفالها!
ومن يطالب بالإختلاط قبل أن يطالب بشركات حكومية كبيرة توفر الوظائف والمعاهد التدريبية لملايين العاطلين والعاطلات..!
إنهم متناقضين ،
وأفكارهم متناقضة ،
قد تتفق مع بعضها وتنبذ بعضها الآخر ؛لكن اليقين.. أن مثل هؤلاء لا يبحثون عن مصلحة وطنية إنما يدعمون فكراً ، ويسقون توجهاً ، ويرعون تياراً ..!
لقد تمزقت الوطنية بعد أن تمرغ فيها أهل (الواسطة) و (الشرهات) وبات ذلك الإحساس النبيل رهن قلوبنا لا يخرج منها لاسيما حين رأينا أولئك اللذين يستخدمونها "طُعما" لإصطياد الأفكار وتغيير المبادئ وفرض الرؤى والتوجهات ..
وبين الوطنيين وأدعياء الوطنية فاجئ وأبهر الجميع أولئك ..
"ممارسين" الوطنية
الرائعين الأبطال المتطوعين ،
اللذين يُرسلون صورة مُشرقة سعودية وطنية لكل ضيوف الرحمن ،
فشكراً لهم من عُميق قلوبنا
بواسطة : عبير خالد
 4  0