×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

لن أعبر الطريق
نواف شليويح العنزي

قال لي طفل صغير على باب مدرسته لن أعبر الطريق قلت له ولماذا لا تعبر الطريق ياصغيري ؟
قال أخشى من المركبات تدهسني فالطريق مزدحم بها وتسير هذه المركبات بسرعة عالية
قلت له وماذا تحتاج لكي تعبر هذا الطريق قال جسر أعبر من خلاله الطريق
قلت له ما أجمل تفكيرك أيها البطل ولكن نحتاج للتخطيط الناجح لكي تمشي على تلك الجسور
اذهب الآن واعبر الطريق قال لي سأذهب ولكن لا تنس غدا قراءة الصحف لعلك تجد نعي لي فيها
ذهب الصغير متوجسا ولسان حاله يقول أين جسري ؟
تعج الطرق بالمركبات السريعة ويصعب على أبنائنا وبناتنا صغارا وكبارا عبور أي طريق كم أصبحت شوارعنا أشباح للمشاة فهم يحتاجون عبورها لقضاء حوائجهم اليومية فلقد زادت الكثافة المرورية في طرقنا ونجد المشاة يواجهون أخطار تحدق بهم وتهدد سلامتهم فالعديد من الأبرياء قضى تحت عجلات المركبات لأننا لم نوفر لهم جسور مشاة تحميهم بعد الله من أخطار هذه المركبات التي تحولت إلى طائرات تتحرك وللأسف على الأرض لتحصد أرواح أبناء الوطن الغالي فكل يوم يتعرض المشاة لتهديد المركبات وهو يعبرون الطرق أن حوادث الدهس تقل وبصورة كبيرة جدا بالمدن التي يتوفر بها جسور للمشاة وهذه الجسور لا تكلف الشيء الكثير سواء من المال أو الزمن ولكن نحتاج للتخطيط الجيد الناجح لكي نرى جسورا للمشاة في طرق مدننا ويجب وضع هذه الجسور في الأماكن التي يشاهد فيها كثافة بشرية بصورة مستمرة مثل أمام مجمعات المدارس القريبة من الطرق السريعة عندها سيشعر كل عابر للطريق بالأمن والأمان لأنه بعيد عن تلك العجلات القاتلة
خاتمة
المشاة أمانة في أعناقنا فمتى يتم توفير لهم جسور آمنة تحافظ على أرواحهم الغالية
دامت بلادنا المملكة العربية السعودية بألف خير
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 2  0