×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سديم العطوي

أخلاقنا قيمنا
سديم العطوي

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا مع إشراقة كل صباح وكالمعتاد أحرص على تصفح أخبار وطني وفي كل مرة أجد ما يدمى له القلب ويندى له الجبين وتدمع له الأعين من حوادث جرائم .
الهذا الحد وصل بنا الحال ؟
أم ان الصحف تضخم الأمور ليزيد عدد قراءها ؟أم أن اخلاقنا بدأت تنهار مع رحيل أجدادنا !
سؤال يراودني في كل وهلة لكن سرعان ما اتجه إلى قراءة ردود القراء فأجد الشجب والاستنكار لهذه الأفعال فأبدأ بالتمتمة " الحمد لله ما زال مجتمعنا بخير "
فأتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلـم " بأن الخير في وفي أمتي الى يم القيامة " فنحن في هذا الزمان نحتاج الى الدعوة الى القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة التي نفتن فيها كل لحظة ونمتحن فيها بين الحين والآخر . فزمننا هذا ليس زمن تعري بالملبس فحسب بل هو زمن للتعري من القيم والعادات
مرورا بالاخلاق هنا ادركت أن التغير الحادث في مجتمعنا ليس تغير ماديا أو اجتماعيا وإنما تغير في الأخلاق والقيم ،وقد نسينا حديث النبي صلى الله عليه وسلـم " إن احبكم لي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " فقد كان خلقه صلى الله عليه وسـلم القرآن متحليا بأدابه في مسلكه الخلقي التي كانت تدل على نبوته فقد كانت اخلاقه عظيمة في بيته بل وتميز بمعاملة مبغضيه بكل رفق ولين وقد شهد بحسن خلقه أبو سفيان بن حرب قبل أن يُسلم وهو زعيم المشركين، فقال عند إسلامه: "والله إنك لكريم، ولقد حاربتك فنعم محاربي كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت، فجزاك الله خيرًا" ،فالأخلاق لباس عظيم تحاط به الشعوب وتكتسي به الأمم ، وليعلم كل منا بأن هلاك الأمم يبدأ بإنهيار أخلاقها . فإذا اصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما
وعويلا .
ولإستعادة أخلاقنا فليبدأ كل منا بإصلاح نفسه ولنعد لتعاليم الدين الحنيف ولنربي ابناءنا على طبائعه وشمائله الكريمة حتى نعود لعزنا ويعود مجدنا كما كان فيما مضى ، فما انتشر الدين الاسلامي في كثير من البلدان إلا بأخلاق المسلمين فكيف لأمة دستورها كتاب الله أن تنهار اخلاقها ؟!


ممدوح الجهني

طالب دراسات عليا ( اداره وتخطيط تربوي)
بواسطة : سديم العطوي
 7  0