×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هناء العرادي

فتياتنا ... إلى أين ؟
هناء العرادي

image

في سلوكٍ دخيلٍ على مجتمعنا .. متزايد بمرور الأيام .. تختفي العديد من الفتيات في أعمار لاتتجاوز سنوات المراهقة .. من بيوت ذويهنّ بلا سابق تلميحٍ !!

يخترن الهروب إلى المجهول على البقاء في أحضان أسرهنّ .
وهذا يخلق علامة استفهام ضخمة .. ونتساءل : أيّ جحيمٍ دعاهنّ إلى الهروب ؟؟
وأي نعيمٍ وعدن به لخوض مغامرة خطرة كتلك ؟؟؟
كلّما طالعنا خبر كهذا في الصحف نتناقله ونتعجّب منه ونضرب الكفّ بالكف ونحن نتمتم : الله يستر على بنات المسلمين !!

ثمّ ماذا ؟؟

تنتهي دهشتنا من الخبر ونصمت ..!
إلى أن يُباغتنا خبر آخر لهروب جديد !!

لو طال صمتنا يستحوّل هذا السلوك إلى ظاهرة .. تقضّ مضاجعنا .. وتطفيء براءة صغيراتنا .

عندها لن نتمكن من دراسة الأسباب وعلاجها والوصول إلى حلّ جذري يقضي على هذه المشكلة .


ورغم مايتحمّله الأهل من مسؤلية في حدوث هذا السلوك من تعنيف للفتيات أو منحهنّ الحرية المطلقة في التواصل الإلكتروني أو القمع الزائد للحريات .. رغم كل ذلك لن أطرق باب الأهل في حديثي .


إنّما سأتوجه بتساؤلاتي إلى الفتاة التي فكّرت أو تفكّر في الهروب :


صغيرتي .. وأختي .. وغاليتي


إن كان تصرّفك هروباً من قسوة تمضغ قلبك أو عنف يُلهب جسدك ، فأنتِ بتصرفك هذا كالذي يجزع من هموم الدنيا
فينتحر ويقدّم نفسه وقوداً للنار في شقاء أبدي إلّا ماشاء الله .


وإن كان ذلك .. انصياعاً لعاطفة عصفت بقلبك النقيّ وأوردتك موارد العشق .. واغتالت خطواتك البريئة في طريق محفوف بالذئاب .. فأنتِ قد حكمتِ على أحبائك الحقيقيين ( أسرتك) بالخزي والقهر والعار .. وبعتِ براءتك بوعود زائفة مُخادعة ، من شخص لو كان يحبّك بصدق لأحبّ لك الخير وتوّجك أميرة في رداء أبيض يليق بنقاءك أمام الجميع .


همستي الأخيرة إلى وزارة التربية والتعليم بضرورة تكثيف المحاضرات التوعوية والدينية والنفسية من قِبل أخصائيين في الحديث عن هذا الموضوع وتوعية الطالبات من عواقبه . وذلك بشكل دوري في مدارس البنات دون انقطاع أو ملل .


.


هناء العرادي
تويتر / @hana_alaradi
بواسطة : هناء العرادي
 15  0