×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور زيد بن محمد الرماني

النقد الذي يرسخ في الذهن !!
الدكتور زيد بن محمد الرماني

يقول بيتر جينسن : غالباً ما يقول القادة الفعالون أنهم يفضلون كسب احترام الموظفين أكثر من مصادقتهم. ويحين موعد الاختبار عندما يحتاج هؤلاء الروؤساء إلى توجيه النقد.
إذا كنت ترغب في أن تكون محبوباً لدى الموظفين، فقد تضطر إلى أن تكبح تعليقاتك الحرجة خوفاً من أن يسيئوا فهمك. إنه من الأسهل البقاء صامتاً أو إعطاء تلميحات غير مباشرة بدلاً من أن تأتي وتقول مباشرة "دعنا نناقش مدى حاجتك لتحسين أدائك".
لإبداء النقد الذي يرسخ في الذهن، اتبع الخطوات التالية:

1. مشاركة تصوراتك الحسية.
أفضل الكلمات التي تبدأ بها قول تعليق مهم هي "أرى، أو أشعر، أو أسمع"، وأسوأ الكلمات التي تبدأ بها هي "على ما أعتقد". عندما تقوم بمشاركة أفكارك فأنت تعطي تفسيراً يسهل على المستمعين المعارضين إبداء رفضهم.
إذا كنت تقدم تقريراً عما تراه وتسمعه وشعورك تجاه الأمور فإنك بذلك تنزع فتيل الخصومة من موظفيك ، وستقل احتمالية إثارتهم للنزاع أو معارضتهم لتصوراتك الحسية ، وستزيد احتمالية تقبلهم لنقدك من القلب.

2. ركز على التفاصيل وليس التعميمات.
يقول بيتر : توجيه نقد غامض لموظفك يمكن أن يحيره، مثال أن تقول "لا تعجبني الطريقة التي تتواصل بها مع الناس". أذكر التفاصيل التي تحدد السلوك الذي يحتاج إلى تغيير، مثال أن تقول "رأيتك تشرد بعينيك وتتلعثم في كلامك عندما قصدك أحد العملاء في طلب خاص".
مهد للنقد بأنك سوف تصف أفضل إجراء ملموس وجدير بالملاحظة ، وتجنب إطلاق الأحكام الشاملة. وفي حال طلب منك الموظف أن تذكر مثال على سلوكه غير المرغوب فيه، عليك أن تكون مستعداً لتستشهد بتفاصيل محددة.

3. اعرف دافعك.
أفضل نقد داعم هو عندما تريد زيادة مستوى الوعي بحيث يمكن للشخص أن يتخذ خطوات للتحسين. أما إذا كان ما يحفزك دوافع تتعلق بكسب المنافسة، فإنك ستفكر مرتين قبل أن تتكلم بصراحة.
لذا ، يستخدم بعض القادة النقد كسلاح للتنفيس عن إحباطهم أو ليلعبوا دور الذين يعرفون كل شيء. اسأل نفسك ما إذا كان هدفك هو مساعدة الناس على أداء أفضل أم خدمة غرض آخر أقل بناءً.



أ . د / زيد بن محمد الرماني ــ المستشار وعضو هيئة
التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

للتواصل : zrommany3@gmail.com
بواسطة : الدكتور زيد بن محمد الرماني
 0  0