×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ماجد ساعد ابوذراع

حينما مات الحبيب
ماجد ساعد ابوذراع

السلام عليكم استأذنكم فهي وليدة الساعة وانتم محل حط الركاب ونعم الرفقة والصحاب فهي هدية سبت بعنوان

بين فينة واخرى


أزور ذلك البيت بل ذلك القصر والمربى وذلك الحصن الأمين بيت جدي عليان بتبوك فكانت زيارتي تحتفل وتزهو برؤيته وتزكو بسماع صوته ؛ فلما توارى جدي تحت الثرى

لازلت أزور بيته لكن ماذا أقول

لكم هل أقول لكم ؟إنه أصبح لي مجرد ذكريات لا والله بل كل الذكريات

كنت بالقديم إذا قدمت من سفري مررت بجدي فما إن أطرق الباب حتى أسمع صوت جدي الرفيع الندي يقول افتحوا الباب فما إن يسمع صوتي يهلي ويرحب ياهلا بماجد بناخي وشلونك و شلون الولد وام عيالك يقصد ابني هشام فيسألني عن المطر والشجر والربيع ويسألني من أي طريق أتيت فكنت أتعمد طول الحديث معه وسرد المواقف التي حلصت معي اثناء اقامتي بمحافظة العلا واثناء سفري فكنت أرى السعادة بالجلوس معه وكنت أظن أني لن افقده ساعه واحدة كنت اعتبره مثابة غلاف كتابي كتاب الحياة كنت أرى فيه قلاع التاريخ وصور الماضي وحقيقة الواقع كنت ألمس فيه التضحية وأشم عبير المودة الصادقه والمحبة الظاهرة من ضحكه وتعليقاته كنت لا أمل من حديثه ولا أود أن يتوقف عن سير حكاياته
المشرفه فجدي رحمه الله كان كريما بل جوادا كثير من كبار السن من يتحدث عن كرمه وحسن ضيافته
لكن ماذا أقول أيها السادة ؟
هي الحياة الدنيا وكفاها هذا المسمى
فالأن أجلس في مجلس جدي فلا يجاريني سوى الصمت الرهيب ولا أكاد أسمع سوى نبضات قلبي تتحدث بلغتها المراهقة
فسلام عليك ياجدران جدي سلام على عصاه وهندامه سلام على تلفازه وثوبه سلام على فنجال قهوته وشاهيه
سلام على سريره وطاقيته سلام على روحه الطيبة الزكية
سلام على جدي عليان بن ساعد بن نصار أبوذراع الفاضلي البلوي اسأل الله أن يرحمه ويتغمده في واسع رحمته واستأذنكم لأصلي ركعتين لأدعو له ولا تنسوه من خالص دعائكم

أبو هشام
بواسطة : ماجد ساعد ابوذراع
 2  0