×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

سوريا مقبرة الشهداء
خالد ساعد ابوذراع

لا أُخفي عليكم سرًا ولكن سأزيدكم غموضًا
على الغموض الذي يسبح في أعماقي!

في هذا العام بلغني خبر استشهاد ثمانية
من الأصدقاء الذين زاملتهم في المرحلة الجامعية ،
والذين نفروا للجهاد في سوريا، واخر هؤلاء
هو الشهيد -بإذن الله- ( تركي الأسمري)..


الخبر الأكيد، لم يبلغني خبر عودة احدهم من سوريا !
ومنَّ يشد الرحال إلى تلك الديار- لا محالة- سيأتيني
خبر استشهاده في أقل من نصف عام !

يا للعجب! وكأن الأرض هي التي أخفتهم،
وكنت اعتقد أنَّ الأنجاس من النصيرية هُم منَّ شرعوا في قتلِهم!


ولكن، أظهرت لنا الحقائق الأخيرة بأن جماعة (داعش)
هي التي تُساهم في قتلهم/ وتُتاجر في أرواحهم/
وتتلاعب في أموالهم/ وتتلف معداتهم!

أنا، مؤمن بأن الشهادة اصطفاء من رب العالمين،
ولكن، لا أنسى ابدًا بأن القدوم على حافة الخطر يعد
نوع من أنواع الانتحار! مالم يكون فيه نصرة للدين!

" لا تغضب/ ولا تتضجر/ ولا تصنفني "
وإنما أنا أجهل الحقيقة، ولا عيب إن كُنت
لا أعرف الحقيقة في زمن الغموض!

فإني، غدوت لا أرى غير التعصبات الطائفية/
والتكهنات السياسية/ والتهديدات العنصرية/
والمذابح الجماعية../ تصفية الحسابات
مع أبناء الجزيرة العربية!

حسب التصنيف الأخير، أتضح أنَّ أكثر من
(عشرين ألف شهيدًا) من المملكة العربية السعودية
زُفت أرواحهم إلى بارئهم، في أقل من عامين والرقم في تزايد!

كما أن نسبة منهم -للأسف- ينتسبون إلى جماعة (داعش) الضالة،
وأعرف منهم: القاضي/ والمعلم/ والضابط/ وطالب العلم/ !

ما يُثير استغرابي كيف ضلوا طريقهم..؟
وانتسبوا لتلك الجماعات التي أكثرت في الأرض الفساد،
وضلت نهج الشريعة، وأزاحت عن طريقها ماهية الجهاد!

من فضلك:
اسلب العاطفة من قلبك، وكن واقعيًا مع زمانك،
وسل نفسك، ما حقيقة الجهاد في أرض الشام ؟
إذ أنَّ للجهاد قيود، فهل أحترزنا وتحررنا من تلك القيود؟
أدع الإجابة لك..

ومضة:
لا زلت أكتب هذه المقالة وأنا متوتر الفكر،
وفي داخلي تساؤلات حائرة، لم أجد لها إجابة مقنعة!
مُذ أن قُرعت طبول الحرب في أرض الشام!



للتواصل :
Qwer2020@hotmail.com
بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 7  0