للعيد ختام

 بقلم : فتحية منديلي

عيد جاب وسادَ ابتهاجا
وهاهو قارب بختام انتهاء

ودقَ في ناقوسه سريانا
ليعلن رحيله بتمام الأياما

إذ أبدى بختامه إقداما
لينهي مهامه في كمالا


سيرحل لحين عود كمانا
تاركاً بصمته في الأناما

نتاج إثرها يجوب دواما
نفوس تهيم لطاعة قواما

وقلوب بفضيلة تتساما
وأيدي بتصافح تتمارى

ومسافات تقاربت وصالا
بزيارات تبادلت ودادا

وأرواح تتلاقى في وئاما
ولهف إشتياق حين اللقاء

ومباخر فاح عطرها جمالًا
وحلوى عيد طعمها مذاقا

سيرحل لأمد يطول غيابا
حاملاً معه أزاهير أعيادا

شعاره فرح يشدو سياقا
رقيه لقاء أنس احتراما

نشوه يمد النفس صفاء
غبطه يسكن الروح مهادا

عسى بعوده للأماني عطاء
نحققها في فرح اسعادا

ولهف عوده بشوق انتظارا
ملئه يقين بالله واطمئنانا

بفعل الطاعات يبدي إقبالًا
ولجلال الله تذللاً ومهابة

فذكرى عوده أيقونة تتمارا
برجوة تجليه بأحسن حالا
ورغبات تحقق في كمالا
ومثوبات تجزي في زيادة
وهدايا تجزل لحسن فعالا
ومكانة ترفع بعلو مقاما