صدى تبوك تكشف أسرار خلف تجارة صاحب أول ملاهي وأشهر مصنع زبادي بالمنطقة
من هي السيدة "النابلسية" التي تقف خلف التجارة المليونية للغامدي؟!..

صدى تبوك - حمد الحمود ربما لم تبرز تبوك كمنطقة تجارية يُشار لها بالبنان إلا في العقدين الماضيين وذلك بسبب كونها منطقة حدودية وعسكرية كان جُل ساكنيها ينتسبون للجيش والقطاعات العسكرية الاخرى ، بدأت تبوك تستقطب المستثمرين والتجار الكبار مؤخراً؛ لكن ماذا عن تجارها في السبعين عاماً التي مضت في هذه المنطقة الشهباء التي كان يتنفس ساكنيها ( عجاج الصيف ) ويوجع اجسادهم ( زمهرير الشتاء ) حتى ان المياه كانت تتجمد في مواسير الحديد!
ظهر جيل من التجار لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة في زمن عز فيه الغذاء والدواء.. كان العصامي العم علي الغامدي _ يرحمه الله - ابرزهم لعصاميته وبدايته التي كانت من تحت الصفر.. الكثير لايعرفون عن سيرة هذا الرجل سوى انه صاحب اول مدينة ملاهي في تبوك.
( الغُمد ) قبيلةٌ معروفه بصبر ابنائها وتعودهم على الاعتماد على النفس منذ الصغر.. فلا تستغرب إن وجدت احدهم يمتلك تجارة كبيرة وهو لم يتجاوز العشرين.
هاجر علي الغامدي إلى الأردن في ريعان الشباب بحثاً عن الرزق.. عمل مزارعاً في مزارع قبائل العدوان ثم سرعان مالبث ان اشترى مزرعة في منطقة يقال لها ( الرساس ) تبعد 5كم عن مدينة الكرامة المعروفة - مناصفة مع احد زملائه السعوديين - كان الغامدي وزميله يسقون مزرعتهم بالمواطير ثم مالبثت ان جفت المياه ومات الزرع.
تحطمت احلام الغامدي بامتلاكه مزرعة كان يؤمل عليها الكثير ولكن مع ذلك لم تفتأ عزيمته وعاد إلى تبوك برفقة زوجته ( النابلسية ) ، حيث لم يكن يعلم ان هذه ( النابلسية ) سوف تكون سبباً بعد الله في جعله من اكبر تجار تبوك.
وبعد ان استقر بتبوك اشارت عليه زوجته ببيع الزبادي واقترحت عليه ان يتم خض اللبن في ( غسالة الملابس ) ثم بيعه في اكياس ، راقت لعلي الغامدي الفكرة وبدأت زوجته بترويب اللبن في الغسالة ثم تعبئته في اكياس وبيعه للجيران وسكان الحارة ، ثم رويداً رويدا استأجر الغامدي محلاً في الشارع العام وأصبح يبيع الزبادي في عُلب بلاستيكيه نظراً لإقبال الناس عليه بل وأصبح يبيع الدجاج والبيض بجانب الزبادي.
فاقت شهرة زبادي الغامدي تبوك لتصل إلى الرياض حتى انه قام بالاعلان عنه في مجلة ( اليمامة ) المعروفة آنذاك ، لم يقف الغامدي عند هذا الحد فقد افتتح أوائل الثمانينات الميلادية سوبرماركت الغامدي ( أسترا حالياً ) المواجهه لمكتب الخطوط السعودية ، ثم طرأت عليه فكرة مجنونه وهي تشغيل مدينة ملاهي بجانب السوبرماركت وقد نجح مشروعه في وسط مجتمع تقليدي كان ( العيب ) مسيطراً على عاداته وكان ( الفرح ) مشوباً بالحذر!
في أواسط الثمانينات الميلادية توقف كل شئ بدءاً من الزبادي وانتهاءً بمدينة الملاهي ، كان هذا التوقف المفاجئ حديث الناس في تبوك.. اشترى التاجر المعروف ( صبيح المصري ) كل املاك علي الغامدي في تبوك ماعدا ارض المسجد التي أُنشئ عليها مؤخراً ( مسجد الغامدي ) فقد عُرف عن الغامدي تقواه وحبه للعمل الخيري وكفالته للأيتام والأسر المحتاجه.
هاجر علي الغامدي هجرته الثانية ( إن صحت التسمية ) إلى جدة ليبدأ من جديد ولكن سرعان مااختفت اخباره ولم يعد يهتم الناس في تبوك عن تجارته في جدة حتى وصلهم خبر وفاته آواخر التسعينات الميلادية ، تقول الرواية ان علي الغامدي اصابه المرض آواخر حياته وفي رحلته الأخيرة عائداً من لندن مات على مقعد الطائرة بجانب زوجته ( النابلسية ) قبل ان يصل ارض الوطن وبذلك أُسدل فصلاً من اهم فصول أشهر عصاميي تجار تبوك وظل سر مغادرته تبوك وبيعه أملاكه فجأة سراً لايعرفه احد!.
المصادر:
الكاتب أ. فوزي الاحمدي
الصور من ارشيف الباحث أ. عبدالله العمراني ( ابو مياسه )
مشهد من ملاهي الغامدي

ظهر جيل من التجار لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة في زمن عز فيه الغذاء والدواء.. كان العصامي العم علي الغامدي _ يرحمه الله - ابرزهم لعصاميته وبدايته التي كانت من تحت الصفر.. الكثير لايعرفون عن سيرة هذا الرجل سوى انه صاحب اول مدينة ملاهي في تبوك.
( الغُمد ) قبيلةٌ معروفه بصبر ابنائها وتعودهم على الاعتماد على النفس منذ الصغر.. فلا تستغرب إن وجدت احدهم يمتلك تجارة كبيرة وهو لم يتجاوز العشرين.
هاجر علي الغامدي إلى الأردن في ريعان الشباب بحثاً عن الرزق.. عمل مزارعاً في مزارع قبائل العدوان ثم سرعان مالبث ان اشترى مزرعة في منطقة يقال لها ( الرساس ) تبعد 5كم عن مدينة الكرامة المعروفة - مناصفة مع احد زملائه السعوديين - كان الغامدي وزميله يسقون مزرعتهم بالمواطير ثم مالبثت ان جفت المياه ومات الزرع.
تحطمت احلام الغامدي بامتلاكه مزرعة كان يؤمل عليها الكثير ولكن مع ذلك لم تفتأ عزيمته وعاد إلى تبوك برفقة زوجته ( النابلسية ) ، حيث لم يكن يعلم ان هذه ( النابلسية ) سوف تكون سبباً بعد الله في جعله من اكبر تجار تبوك.
وبعد ان استقر بتبوك اشارت عليه زوجته ببيع الزبادي واقترحت عليه ان يتم خض اللبن في ( غسالة الملابس ) ثم بيعه في اكياس ، راقت لعلي الغامدي الفكرة وبدأت زوجته بترويب اللبن في الغسالة ثم تعبئته في اكياس وبيعه للجيران وسكان الحارة ، ثم رويداً رويدا استأجر الغامدي محلاً في الشارع العام وأصبح يبيع الزبادي في عُلب بلاستيكيه نظراً لإقبال الناس عليه بل وأصبح يبيع الدجاج والبيض بجانب الزبادي.
فاقت شهرة زبادي الغامدي تبوك لتصل إلى الرياض حتى انه قام بالاعلان عنه في مجلة ( اليمامة ) المعروفة آنذاك ، لم يقف الغامدي عند هذا الحد فقد افتتح أوائل الثمانينات الميلادية سوبرماركت الغامدي ( أسترا حالياً ) المواجهه لمكتب الخطوط السعودية ، ثم طرأت عليه فكرة مجنونه وهي تشغيل مدينة ملاهي بجانب السوبرماركت وقد نجح مشروعه في وسط مجتمع تقليدي كان ( العيب ) مسيطراً على عاداته وكان ( الفرح ) مشوباً بالحذر!
في أواسط الثمانينات الميلادية توقف كل شئ بدءاً من الزبادي وانتهاءً بمدينة الملاهي ، كان هذا التوقف المفاجئ حديث الناس في تبوك.. اشترى التاجر المعروف ( صبيح المصري ) كل املاك علي الغامدي في تبوك ماعدا ارض المسجد التي أُنشئ عليها مؤخراً ( مسجد الغامدي ) فقد عُرف عن الغامدي تقواه وحبه للعمل الخيري وكفالته للأيتام والأسر المحتاجه.
هاجر علي الغامدي هجرته الثانية ( إن صحت التسمية ) إلى جدة ليبدأ من جديد ولكن سرعان مااختفت اخباره ولم يعد يهتم الناس في تبوك عن تجارته في جدة حتى وصلهم خبر وفاته آواخر التسعينات الميلادية ، تقول الرواية ان علي الغامدي اصابه المرض آواخر حياته وفي رحلته الأخيرة عائداً من لندن مات على مقعد الطائرة بجانب زوجته ( النابلسية ) قبل ان يصل ارض الوطن وبذلك أُسدل فصلاً من اهم فصول أشهر عصاميي تجار تبوك وظل سر مغادرته تبوك وبيعه أملاكه فجأة سراً لايعرفه احد!.
المصادر:
الكاتب أ. فوزي الاحمدي
الصور من ارشيف الباحث أ. عبدالله العمراني ( ابو مياسه )
مشهد من ملاهي الغامدي

اغلب سكان تبوك يعرفون قصة و سبب هجرة من تبوك
ياليت توضح لنا ايش هو العيب!
جل ما تكتب جميل وأنت ذاكرة جميلة لتبوك ، ولو أن لدي تحفظ أحيانا على بعض الأفكار
عموما ...
موضوع شيق ربما لوعلمت أنك ستكتب عنه كنت زودك بصور حصرية بعضها شخصية للعم على الغامدي
لكن لعل يكون هناك فرصة ويجمعنا لقاء...وتقبل وافر التحية والتقدير
وراء كل رجل عظيم امرأة ☺
وعجبني كفاحه وصراره وعزيمته والذي اثار عجائبي اكثر وقفت زوجته العضيمه نابلسيه بعد الله انها كانت سر في تجارته وخلف كل رجلان عضيم امره رحمت الله عليهم وسكنهم الفردوس الا علا من الجنه
ويسكنهم فسيح جناته
ويجعل كل اعمال الخير التي عملها او تركها في موازين حسناته
ونعم الرجل وقليل من الرجال مثله
ونعم الزوجه والام كانت هي وقليل من النساء مثلها
بس تعقيب علي القصة
قصة الغساله غير صحيحة
ووفاتة نعم كانت في طيارة الاخلاء الطبي مع والي احمد وليسة جدتي
ذيك الايام من خض اللبن وانت تقولي غسالة ههههههههه ،، ماكان فيه غسالات ذيك الأيام
يالحبيب
ومع ذلك جزاك الله الف خير ع ذكر الرجل الصالح والجدة الغالية رحمهم الله جميعاً ورحم
موتانا وموتى المسلمين ... اللهم آمين
وان يجمعنا بهم في جنات النعبم
والكل يعلم ويعرف فضلهم على القريب قبل البعيد وان يجعل كل عمل خير عملوه في موازين حسناتهم
وقل مثلهم في هذا الزمان
لانهم كانو محبين للخير للجميع وسباقبن لكل عمل صالح
رحمهم الله وغفر لهم
رجل سبق زمانه واقرانه رحمه الله