×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

قرية فنون الحِرف تجذب أنظار زوار الأسبوع الدولي للحرف اليدوية "بنان"

قرية فنون الحِرف تجذب أنظار زوار الأسبوع الدولي للحرف اليدوية "بنان"
 افتتحت قرية فنون الحِرف أبوابها أمام الزوار اليوم، ضمن الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) المقام في واجهة الرياض، حيث تعرض القرية تسعة فنون حرفية سعودية عريقة، يمتد تاريخها إلى عشرات السنين.
وشملت أجنحة قرية فنون الحِرف 13 جناحاً متنوعاً؛ منها تسعة أجنحة لصناعاتٍ وحِرف كانت في السابق تستخدم في البيت السعودي، وتطورت عبر التاريخ حتى وصلت إلى شكلها الحالي؛ ومنها الأبواب الخشبية الداخلية والخارجية للبيوت، والنقوش والرسومات التي زينت بها تلك الأبواب.
وخصصت القرية جناحاً لـ "الزري" تنوعت فيه الأنواع التي تشمل: الذهبي، والفضي، والمطور، وفي جناح "نور" تدلت من سقفه الإضاءات المستخدمة في البيوت والشوارع السعودية قديماً وحديثاً، فيما تمثلت أشكال الزخارف والألوان المختلفة في كل زوايا جناح "نور" لترسم في مجملة لوحات فنية أحاط بها الزوار لالتقاط الصور التذكارية، والاستماع إلى تاريخه وأساليبه في جدران البيوت وأبوابها.
وعرضت في جناح "خوص النخل" قبعات الخوص التي ما زالت تستخدم حتى الآن في المناطق الزراعية جنوب المملكة، إذ ترتديها النساء والرجال أثناء جني المحاصيل اليدوية لحماية رؤوسهم من أشعة الشمس، فيما يشير الجناح إلى تطور صناعة حرفة الخوص حالياً، والتي أُدخلت عليها بعض الحُلي للنساء وشيء من الريحان للرجال، وفي جناح "السدو" انعكست الأنماط المتنوعة في معروضاته، وأبرزت حياة العائلة البدوية وكيف كانت تعيش ببساطة، إذ يحاك السدو وتصنع منه مفروشات يسيرون عليها وحوافظ للطعام، وكذلك الخيم التي يعيشون بداخلها.
وفي جناح "نحت الجص" شاهد الزوار المحفورات الحجازية، ومحفورات الجص لمحافظة القطيف، كما تعرفوا على مسميات المنحوتات المتداولة في حقب زمنية قديمة، وكانت تزين مداخل الغرف وفواصل الصالات.
ويستطيع الزائر أثناء التجول في أجنحة القرية أن يتعرف على الأعمال الفنية في جناح "زُخرف"، حيث تضاء جدران الجناح بـ 780 تكويناً هندسياً مدوناً في هيئة التراث ضمن مخرجات مشروع (توثيق النقوش والزخارف التراثية) والموثقة من عدة مواقع من مدن ومحافظات المملكة، تشمل القصور التاريخية، المساجد، ورش عمل الحرفيين إضافة الى الأسواق الشعبية.
وأوجدت القرية أماكن لعرض المشغولات اليدوية لطالبات المعهد الملكي للفنون التقليدية، وكذلك مناطق للجلوس وأخرى لعرض معلومات قيّمة عن التراث السعودي القديم ومراحل تطوره، وأجنحة أخرى متنوعة تهم الباحثين والطلاب وموثقي التاريخ القديم للمملكة.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد