×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

غالية وموضي .. ذاكرة يوم التأسيس تحتفظ ببطولات نسائية

غالية وموضي .. ذاكرة يوم التأسيس تحتفظ ببطولات نسائية
 حظيت المرأة السعودية بدور لافت في مراحل الدولة السعودية كافة، سواءً على صعيد الاهتمام والرعاية منذ عهد الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحاضر، فكما كان للرجال دور في البطولة وساحات المعارك خارج الأسوار فإن للنساء دورهن البطولي في المجتمع على غرار "موضي بنت سلطان أبو وهذان"، و"غالية البقمية" إذ اشتهرن بمواقفهن التاريخية.

وأوضحت لـ "العربية نت"، جملاء بنت مبارك المري، أستاذ مساعد في التاريخ الحديث في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، تفاصيل لافتة عنهن أولئك النسوة، إذ بيّنت أن "موضي بنت سلطان" اهتمت بالعلم والأوقاف، فكان لها وقف شهير في حي الطريف يُعرف بـ "سبالة موضي"، و "السبالة" وقف خيري للمجتمع، خٌصص لخدمة الزائرين وطلاب العلم، والتجار، وغيرهم ووضع فيه أماكن لـ استقبال الضيوف، والدارسين، مشيرة إلى أنها تتمتع بنظرة ثاقبة ورؤية حكيمة، كما أنها امرأة متدينة، تحب الإحسان إلى المساكين، ونفع عموم المجتمع.

وأضافت الباحثة التاريخية المري أن هناك نساء برزن في الشجاعة ودور البطولة مثل "غالية البقمية " التي تتحدر من "تربة"، عُرفت بمناصرة الدولة السعودية الأولى، مسخرة ثرواتها وأملاكها للدفاع عن الوطن والتصدي للحملات ضد الدولة، كما عٌرفت بكرمها فكان بيتها مقصداً للمحتاجين، ولرجالات الدولة المخلصين.

المرأة اقتصادياً

وحول الدور الذي مارسته المرأة اقتصادياً في تلك الحقبة قالت "جملاء": مارست المرأة دورها اقتصادياً عبر الأنشطة وعملها بالزراعة، ولكن كان ذلك في نطاق محدود لأنها كانت من اختصاص الرجل، بيد أنها ساعدته في مزاولة الخياطة للملابس سواءً عبر المنتجات القطنية والصوف وسعف النخل لتصنع العديد من المنتجات حينها، علاوة على جمع الحطب وتقطيعه وبيعه وأيضاً تجفيف البهارات، ومن ثم بيعها.

وتضيف جملاء المري: كان للمرأة دور لافت في التجارة فخصص في سوق الموسم دكاكين صغيرة تدار من جانب النساء، وهو الأمر الذي ذكره أيضاً " بن بشر " في كتابة عنوان المجد في تاريخ نجد"، إذ أشار إلى ازدهار التجارة والبيع والشراء، وذكر أنه يوجد موسم للرجال، وآخر للنساء.

كما أن بعض النساء خُصصت لهن دكاكين صغيرة في منازلهن لبيع احتياجاتهن اليومية، وبعضهن كن يحملن بضائعهن فوق رؤوسهن ويمرون على منازل الميسورين لبيع منتجاتهن.

المرأة والشعر

أما عن الشعر مستودع الحكمة والتجارب، وديوان العرب، فلقد عاصرت المرأة في الدولة السعودية الأولى تغيرات سياسية واجتماعية حركت مشاعرها وحماسها، فشاركت بقصائدها، ولعل من أبرز الشاعرات اللاتي حفظت الذاكرة التاريخية لهن قصائدهن الحماسية، الشاعرة موضي بنت سعد الدهلاوي، إذ شَجّعت المدافعين بالصمود أمام القوات العثمانية المعتدية في حصار الرس وقالت:

المرأة بالعصر الحاضر

وختمت الدكتورة جملاء المري، الباحثة التاريخية أستاذ مساعد في التاريخ الحديث في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن المرأة في عصرنا الحاضر أصبح لها دورها، إذ مُكنت بشكل أكبر مع رؤية 2030، عبر تفعل دورهن القيادي والسياسي، فتقلدت المناصب القيادية والإدارية، ورُشحت للمجالس البلدية، وأصبحت سفيرة ونائب وزير، وملحق ثقافي، وعضو مجلس شورى.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد