الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد الصادق الأمين……وبعد.
فقد احتفلت جامعة تبوك يوم الخميس (4/6/1446) الموافق (5/12/2024)باليوم العالمي للاعاقة ببهو كلية الطب .
وقد شاركت كلية الشريعة والقانون ممثلة بوحدة الاعاقة العامة في هذه المناسبة العالمية المشهودة.
ولاأخفي القراء الكرام سرا أننا وفي طور التحضير لهذه المناسبة أخذت أتصفح المواقع والمنتديات لعلي أعثر على عبارات مشجعة وكلمات معبرة أزين بها لوحةجناح وحدتنا وحدة ذو الاعاقة العامة.
فوجدت عبارة جميلة تحمل في طياتها كثيرا من المعاني السامية والحكم البالغة فدبجنا بها لوحتنا وزينا بها جناحنا وهاكم هذه العبارة:
“الإعاقة إعاقة الفكر….
نحن مبدعون ولنا بصمة…
فبصمتنا أمل …
ووجودنا بناء للوطن”.
وفي أثناء تجول رئيس جامعتنا -جامعة تبوك- الاستاذ الدكتور /عبدالعزيز بن سعيد الغامدي -حفظه الله ونفع به – باليوم العالمي للاعاقة وفي زيارته لجناحنا جناح وحدة ذوي الاعاقة العامة لكلية الشريعة والقانون قمت بشرح مختصر لأعمال ومهمات الوحدة في خدمتها لأبنائنا وبناتنا الطالبات وقمت بقراءة هذه العبارة لسعادته فما كان منه حفظه الله الا أن قال معلقا :”كلام صحيح الاعاقة هي إعاقة الفكر وأحسنتم في اختيار هذه العبارة”.انتهى.
ولاشك ولاريب ان الاعاقة الحقيقية والمعاق الحقيقي من أعيق عن نفع دينه ونفع وطنه و ولاة أمرة ونفسه ومجتمعه.
أما إعاقة الاعضاء والاطراف فغايتها تقييد بعض جهود الشخص التي قد تعوض بمضاعفة المجهود وبذل قصاره.
أما اعاقة الفكر فكم أخرت من تنمية وشتت من جهود بل وخربت من بلدان وقوضت من أمم وأنهكت قدرات ومقدرات شعوب ودول دفعت مياة عيونها لبناء أوطانها والحفاظ على مكتسباتها.
فجاء معاقو الفكر وأعداء الانسانية ومحاربو كل ازدهار وتقدم وخير للانسانية جمعاء فجعلوا بلدانهم اطلالا خاوية على عروشها ينعق فيها البوم وتتقاذفها الأخطار من كل حدب وصوب .
فانتشر بسبب هذا الفكر المعاق الفقر والجهل والمرض الذين هم الد أعداء الانسانية ونبتت وترعرت الجماعات والاحزاب المتطرفة التي تنظر إلى الحياة والمستقبل بنظارة سوداء كاتمة لاترى الا الشر وتحجب عنه الخير.
وعودا على بدء:
فإن الناظر إلى ماتولية حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله -من أهتمام بالغ بفئة الاعاقة العامة وتسهيل جميع العقبات وتوفير جميع المتطلبات والحرص على كل سبل وطرق راحتهم وتهيئتهم ليأخذوا مكانتهم في المجتمع ويمارسوا جميع حقوقهم وعلى رأس هذه الحقوق الصحة والتعليم والتي هي متوفرة بفضل الله في جميع الموسسات والقطاعات .
وماتشهده اليوم جامعات المملكة العربية السعودية-حفظها الله ومنها جامعة تبوك من فعاليات وندوات وورش ودورات تعليم لفئة الاعاقة العامة ماهو الا انعكاس لسياسة المملكة -حفظها الله -تجاه هذه الفئة ودمجها في المجتمع وتمكينها من جميع ماينفعها ويعزز قدرتها على الإبداع والإنتاج.
فشكر الله مساعيهم واجزل لهم الأجر والجزاء.
ونسأل الله أن يأخذ بايدي ابنائنا وبناتنا الطلاب إلى كل الخير.وكتبه د.ناصر محمد العبيدي استاذ الفقه المقارن المشارك بكلية الشريعة والقانون ورئيس وحدة ذوي الاعاقة العامة والطلاب الدوليين بالكلية.
“الإعاقة الحقيقية”
::
في مقالات
اترك تعليقاً