تعدُّ كرةُ القدم -الساحرة المستديرة – من الرياضات الجماعية التي تأسر القلوب ، وتجذب العقول ، وتأتي على رأس الهرم في الألعاب الرياضية داخل المملكة العربية السعودية ؛ حيث تكتسب الشعبية الأولى ، وشهدت هذه اللعبة تطورًا هائلًا في السنوات الأخيرة بعدما استقطبت أشهر نجوم العالم ، مما يعكس بجلاء الحضور الجماهيري الغفير للمباريات سواء أكان من الكبار والشباب أم من الأطفال.
إنَّ إعلانَ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس فوز المملكة منفردةً باستضافة النسخة الأكثر عددًا من المنتخبات بعدد 48 منتخبًا لكأس العالم 2034 بعد حصولها على أعلى تقييم يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ ، يُجسِّد النقلة النوعية التي تعيشها المملكة في كافة المجالات ، ومنها : المجال الرياضي وفق رؤية المملكة 2030 م.
إنَّ المملكةَ ستُسخِّر كافة طاقاتها خلال السنوات العشر المتبقية ؛ لتجهيز البنية التحتية لاستقبال هذا الحدث التاريخي، حيث تحتضن البطولةُ 15 ملعبًا سيتم تجهيزها على أعلى طراز عالمي موزعةً على خمس مدن ، وهي : العاصمة الرياض ، ولها نصيب الأسد بثمانية ملاعب ، وجدة أربعة ، ونيوم والخُبر وأبها لكل منها ملعب واحد .
إنَّ تاريخَ المملكة حافلٌ بالإنجازات ، وما تشهده من نجاحات لم يكن محض صدفة ، بل يعكسُ بجلاءٍ شعاعًا مبهرًا من توفيق الله – عز وجل – ثم لكريم الرعاية ، وجميل العناية لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، فلقد رفعت المملكة شعارًا يتمثلُ في “همة تعانق القمة” ، فحقق لها المولى ما أرادت ، فخلال عام واحد ظفرت بالعديد من الإنجازات فعلى سبيل المثال لا الحصر : افتتاح مشروع مترو الرياض واستضافة كأس آسيا 2027 وإكسبو 2030 ، والحدث التاريخي الأهم كأس العالم 2034 م.
لقد ارتسمت مشاعر الفرحة والسعادة والحبور على وجوه السعوديين ، وشاركهم كلُّ عربي سواء داخل المملكة أو خارجها ، فهذا الحدث التاريخي يُولِد مشاعر الفخر لدى السعوديين خاصةً ، والعرب عامة ، فبعد أن كان حلماً أصبح حقيقة ، مما لا يدع مجالاً للشك بأن المملكة وجهة رياضية عالمية يشار إليها بالبنان .
وختامًا أقول : استطاعت المملكة أن تحصل على العالمية في إدارة الحشود خلال موسم الحج ، و بمشيئة الله قادرة على تقديم نسخة استثنائية ستظل محفورة في أذهان عشاق الساحرة المستديرة ، و الله أسأل أن تكلل جهود المملكة بالنجاح و يجعل التوفيق حليفها.
السعودية .. أهلًا بالعالم 2034
::
في مقالات
اترك تعليقاً