‎ملك حازم

الذكرى العاشرة لتولي الحكم لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعتبر مناسبة تجسد عقدًا من الإنجازات والتحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة تحت قيادته الرشيدة.

حيث تولى مقاليد الحكم في الثالث من ربيع الآخر عام 1436هـ (23 يناير 2015م)، بعد أن أمضى عقودًا طويلة في خدمة الوطن بمناصب عدة، أبرزها أمير منطقة الرياض، التي أسهم خلالها في تحويل العاصمة إلى مركز اقتصادي وثقافي عالمي. امتزجت خبرته الإدارية العميقة برؤية استراتيجية، مما جعله قائدًا حازمًا يتمتع بحكمة ودراية في تسيير شؤون البلاد.

كان من أبرز محطات عهد الملك سلمان إطلاق رؤية المملكة 2030 بقيادة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. تهدف الرؤية إلى تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز التنمية المستدامة، عبر مشاريع ضخمة مثل:
نيوم؛ القدية؛البحر الأحمر

أن المواطن السعودي دائمًا في قلب اهتمامات الملك سلمان. شهد عهده إصلاحات اقتصادية واجتماعية عديدة، ركزت على تحسين جودة الحياة من خلال برامج الإسكان، وتطوير التعليم، وتوفير فرص العمل. كما أولى اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة، حيث أُتيحت لها فرص أكبر في العمل والتعليم والمشاركة المجتمعية.

اتسمت السياسة الخارجية للملك سلمان بالحزم والثبات، حيث قاد المملكة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية كقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة. كما عمل على توطيد العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ومن الإنجازات الخالدة حيث انه من خلال العقد الماضي، شهدت المملكة إنجازات كبيرة في مجالات متعددة منها الصحة، الاقتصاد، والبيئة فلقد تم إطلاق مبادرات عالمية مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” لمواجهة التغير المناخي.

في الختام ،فذكرى البيعة العاشرة للملك سلمان بن عبدالعزيز ليست مجرد مناسبة وطنية، بل هي فرصة للتأمل في الإنجازات العظيمة التي تحققت تحت قيادته الحكيمة. حفظ الله الملك سلمان وولي عهده الأمين، وأدام على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *