اليوم الوطني 95

يوم نسترجع فيه ذكرى التأسيس، ونرى ثماره في حاضرنا المزدهر. إنه مناسبة تذكّرنا بأن الوحدة تصنع القوة ، وليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو محطة تاريخية يتجدد فيها الإيمان بقيمة الوطن، ويُستعاد فيها مشهد التضحيات التي بُذلت من أجل أن يعيش هذا الكيان في أمن ووحدة وكرامة. إنه اليوم الذي توحدت فيه القلوب قبل أن تتوحد الأرض، لتتشكل دولة قوية متماسكة، قاعدتها التوحيد و العدل وعمادها الولاء. وحين نحتفل باليوم الوطني، لأنه يوم تلتقي فيه الذاكرة بالحلم، ويصافح فيه الماضي المستقبل. إنه اليوم الذي يجعلنا نستذكر رحلة القادة الذين بنوا اللبنات الأولى لهذا الكيان العظيم، وصورة الاجداد وهم يغرسون أولى البذور، لنحصد نحن ثمارها أماناً ونهضة ورخاء.حيث بات الوطن منارة في ميادين التنمية والتعليم والاقتصاد والثقافة. تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الحكيمة والإصرار على أن يكون للوطن مكانته المرموقة بين الأمم والوطن ليس قطعة أرض نعيش فوقها فحسب، بل هو هوية تعرّفنا أمام العالم، وذاكرة تحفظ قصصنا وتاريخنا، وبيت كبير يجمعنا مهما اختلفت مشاربنا. ونستشعر أن الانتماء للوطن ليس خياراً، بل هو قدر وشرف ومسؤولية. إنها مناسبة تعزز في نفوسنا قيمة الوحدة، وتذكّرنا أن قوتنا في تلاحمنا، وأن التحديات مهما عظمت لن تهزم وطناً يقف أبناؤه صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة . وفي هذا اليوم نثبت أن الولاء ليس كلمة تقال، بل عهد يتجدد، ومسؤولية تُحمل، ورسالة تُسلم من جيل إلى جيل. وأمة طموحة تعانق السحاب بأحلامها ومشاريعها. والمملكة اليوم عالم متميز بذاته، وهي الدين والدنيا ، وتقف بإيمان وحزم ، في مواجهة مسؤلياتها التاريخية والدينية،ومواجهة قدرها الكبير دام عزك ياوطن
– [ ] بقلم
عضو مجلس المنطقة
ل/م
عبدالله بن كريم العطيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *