تُعد الفيتامينات عناصر غذائية أساسية لا تقتصر فائدتها على الحفاظ على صحة الجسد فحسب، بل تلعب دوراً محورياً في توازن الحالة النفسية والعاطفية.
فقد أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات بعض الفيتامينات في الجسم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة، أبرزها الاكتئاب، ما يجعل الاعتناء بنظام غذائي متوازن أمراً لا بد منه لصحة العقل والجسم معاً.
وتأتي مجموعة فيتامين ب في طليعة العناصر التي تؤثر على نشاط الدماغ والمزاج. إذ أن نقص فيتامينات ب1، ب3، ب5، ب6، ب9 (حمض الفوليك) وب12 قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي مع ظهور أعراض الاكتئاب والخرف.
تعمل هذه الفيتامينات على دعم إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهي مركبات كيميائية مسؤولة عن تنظيم المشاعر وتحقيق التوازن النفسي.
ولا تقتصر التأثيرات السلبية على فيتامينات ب فقط، بل يشمل الأمر أيضاً فيتامين د وفيتامين ج.
ويُعتبر فيتامين د أساسياً ليس فقط لصحة العظام ولكن أيضاً لتنظيم المزاج والوقاية من الاكتئاب، إذ تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستوياته يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب. أما فيتامين ج فيساهم في الحفاظ على صحة الخلايا والوظائف العقلية، مما قد يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب وتحسين التركيز والوعي.
الجدير بالذكر أن الوقاية من هذه المشكلات الصحية تكون عبر اعتماد نظام غذائي غني بالفيتامينات، يشمل تناول الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك، مع التعرض الكافي لأشعة الشمس لضمان حصول الجسم على فيتامين د، فإن الوعي بأهمية الفيتامينات وتضمينها في الوجبات اليومية يُعد خطوة أساسية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية والوقاية من الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب.


اترك تعليقاً