أشارت دراسات حديثة إلى أن جفاف العيون قد يكون نتيجة لعدم التوازن في طبقات الدموع التي تحافظ على رطوبة سطح العين.
ويُعد هذا التوازن بين الطبقة الدهنية، المائية، والمخاطية أمرًا حيويًا لضمان حماية العين من الجفاف والتأثيرات البيئية الضارة.
وأوضح الخبراء أن عوامل مثل التعرض المطول للشاشات، والتغيرات المناخية، والتقدم في العمر، فضلاً عن التغيرات الهرمونية، يمكن أن تؤدي إلى اضطراب هذا التوازن الحيوي.
وأصبح جفاف العيون من المشاكل الشائعة التي تتسبب في أعراض مثل الحرقان، الاحمرار، والشعور بالتعب البصري، وقد تؤدي إلى تقلبات مؤقتة في الرؤية.
وقال الطبيب العراقي المتخصص في جراحة العيون الدكتور عبدالله المنصور:
“عدم التوازن في طبقات الدموع هو أحد الأسباب الرئيسية لجفاف العيون.
وعندما لا تعمل هذه الطبقات بتناغم، تتعرض العين لفقدان الترطيب اللازم، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة وأحيانًا يساهم في تفاقم مشاكل بصرية أخرى.”
وفي ظل الاعتماد المتزايد على الأجهزة الإلكترونية والعمل عن بعد، ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للعين وتبني عادات صحية مثل اتباع قاعدة 20-20-20، التي تنصح بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة والتركيز على جسم يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لتقليل إجهاد العين.
كما أشار الباحثون إلى أن فهم آليات عدم التوازن في طبقات الدموع سيساهم في تطوير علاجات مبتكرة وأكثر فعالية، مما يتيح للأشخاص المصابين بجفاف العيون تحسين نوعية حياتهم والحد من الأعراض المزعجة.
في الختام، يظل الاعتناء بصحة العين من خلال متابعة الحالة مع متخصصي طب العيون وتطبيق أساليب الوقاية المناسبة خطوة أساسية للتقليل من تأثيرات جفاف العيون وتحسين الأداء البصري.
اترك تعليقاً