تعرّض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لانتقادات لاذعة من قبل منتقديه بعد أن شبّه نفسه بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اقتبس عبارة تُنسب إلى نابليون تقول: “من ينقذ بلاده، فإنه لا ينتهك أي قوانين”، جاء ذلك في ختام أسبوع مضطرب لترمب، الذي يواجه تحديات قضائية وسياسية متزايدة في بداية ولايته الرئاسية الثانية.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن ترمب واجه اتهامات بتحدي الأوامر القضائية، بما في ذلك أمر بإعادة تمويل هيئات مثل المعاهد الوطنية للصحة، والتي كان قد أمر بوقف تمويلها، وأدى ذلك إلى تحذيرات من معارضيه بشأن أزمة دستورية محتملة في البلاد.
ووصف روبرت رايش، وزير العمل الأمريكي السابق، ترمب بأنه “الرئيس الأكثر تمرداً على القانون في تاريخ الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن النظام الحكومي الأمريكي يعتمد على المحاكم لتحديد شرعية استخدام الرئيس لسلطاته، وليس على الرئيس نفسه.
وظهرت التغريدة المثيرة للجدل بعد جولة غولف لترمب في منتجعه بفلوريدا، حيث اقتبس العبارة التي تُنسب إلى نابليون، والتي ظهرت أيضاً في فيلم “واترلو” عام 1970، الذي يتناول قصة الإمبراطور الفرنسي الذي تجاوز الدستور ليعلن نفسه إمبراطوراً.
وقاد كبار الديمقراطيين الهجوم على ترمب، حيث قال السيناتور تيم كين، الذي رشحته هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2016، إن تولي رئاسة البيت الأبيض “ليس تفويضاً لتجاهل المحاكم”، مؤكداً أن على الرئيس اتباع القانون.
ووفقاً لوكالة “أسوشييتد برس”، تواجه إدارة ترمب ما لا يقل عن 70 دعوى قضائية على مستوى البلاد، تشمل قضايا تتراوح من إلغاء حق المواطنة بالولادة إلى تجميد المنح الفيدرالية ووصول كيانات غير رسمية إلى أنظمة الكمبيوتر الحساسة.
اترك تعليقاً