نجحت القوات الباكستانية في تحرير ما يقل عن 155 راكبًا كانوا على متن قطار “جعفر إكسبرس”، الذي هاجمه مسلحون انفصاليون من جيش تحرير بلوشستان جنوب غربي البلاد، فيما أسفرت العملية الأمنية عن مقتل 27 مهاجمًا حتى الآن، وفقًا لمصادر أمنية.
واستمرت العملية لأكثر من 20 ساعة، حيثما سعى الجيش لاستعادة السيطرة على القطار والمنطقة المحيطة به، بعد أن فجّر المسلحون خط السكك الحديدية لإجباره على التوقف، وهددوا بإعدام الرهائن.
وأفادت السلطات بأن المسلحين حاصروا القطار داخل نفق، مما أدى إلى وفاة سائقي متأثرًا بجراحه، بينما اقتادوا مجموعة من 35 رهينة إلى الجبال، ولا يزال آخرون محتجزين داخل القطار.
وأكدت قوات الأمن أن اشتباكات عنيفة وقعت مع المسلحين في منطقة جبلية، بعد سماع دوي انفجار بالقرب من النفق. كما أوضح مصدر أمني أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، مشيرًا إلى أن 80 جنديًا كانوا من بين ركاب القطار.
من جهته، ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم، مؤكدًا أن قوات الأمن تتصدى للمسلحين، فيما أشاد وزير الداخلية محسن نقوي بالجيش لإنقاذه أكثر من 100 راكب.
يُذكر أن جيش تحرير بلوشستان، الذي يسعى لاستقلال الإقليم الغني بالموارد، هدد بإعدام 10 أشخاص ردًا على العملية العسكرية، مطالبًا بالإفراج عن السجناء السياسيين خلال 48 ساعة، مهددًا بـتدمير القطار بالكامل إذا لم تُنفذ مطالبه.
اترك تعليقاً