من “الأبشع في العالم” إلى سمكة العام.. مخلوق بحري يثير الجدل في نيوزيلندا

حصدت السمكة الفقاعية الملساء لقب سمكة العام في نيوزيلندا، بعدما كانت تُعرف سابقًا بأنها أقبح حيوان في العالم بسبب مظهرها الطريّ المتكتل. 

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن المسابقة السنوية، التي ينظمها “صندوق الحفاظ على البيئة من الجبال إلى البحر”، تهدف إلى رفع الوعي بالحياة البحرية والمياه العذبة في البلاد.

وتمكنت السمكة الفائزة من حصد 1300 صوت من إجمالي 5500 صوت، متفوقةً على منافستها “السمكة الخشنة البرتقالية” التي جاءت في المركز الثاني.

 تعيش السمكة الفقاعية في أعماق البحار، حيث يصل طولها إلى 30 سنتيمترًا، وتستوطن بشكل رئيسي قبالة سواحل أستراليا وتسمانيا على أعماق تتراوح بين 600 و1200 متر.

وتشتهر هذه السمكة بصورتها المشوهة، لكن في بيئتها الطبيعية تحت ضغط الماء المرتفع، تحتفظ بشكلها المتماسك. غير أن اصطيادها وإحضارها بسرعة إلى السطح يؤدي إلى تمدّد جسدها وتشوه مظهرها، وهو ما منحها لقبها السابق كأحد أبشع المخلوقات البحرية.

وفي تعليقها على نتائج المسابقة، أوضحت كيم جونز، المديرة المشاركة في الصندوق المنظم، أن المنافسة كانت محتدمة بين “مخلوقين غريبين من أعماق البحار”، لكن المظهر غير التقليدي للسمكة الفقاعية ساعدها في حشد الأصوات لصالحها.

وكانت “السمكة الخشنة البرتقالية” متقدمة في السباق، إلا أن اثنين من مقدمي البرامج الإذاعية المحلية، أطلقا حملة لدعم “السمكة الفقاعية الملساء”، مطالبين المستمعين بالتصويت لها لمنحها لحظة انتصارها. 

وأوضحا أن هذه السمكة كانت عرضة للتنمّر طوال حياتها بسبب شكلها، مضيفين: “حان الوقت لتنال لحظتها الرائعة تحت الأضواء”.