أعلنت شركة Chegg، الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم، عن تسريح 441 موظفًا، ما يعادل 22% من قوتها العاملة، في خطوة تعكس التأثير العميق والمتسارع لأدوات الذكاء الاصطناعي على صناعة التعليم الرقمي.
يأتي هذا القرار بعد شهور من الضغوط التي واجهتها Chegg نتيجة المنافسة الشرسة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT، والتي باتت توفر للطلاب إجابات فورية ومساعدة دراسية متقدمة، مهددة بذلك نماذج العمل التقليدية التي تعتمد عليها الشركة.
وقال دان روزنزويغ، الرئيس التنفيذي لشركة Chegg، إن هذا التحول الحاد في السوق “يتطلب إعادة توجيه استراتيجية الشركة نحو الابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي”، مؤكداً أن الشركة ستعيد هيكلة عملياتها للتركيز على التكامل العميق للتقنيات الذكية في خدماتها الأساسية.
وفي وقت سابق، تراجعت أسهم Chegg بشكل كبير بعد أن اعترفت الشركة بتأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على نموها، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مستقبلها في ظل تغيّر مشهد التعليم الإلكتروني.
هذا التسريح الجماعي يُعدّ من أكبر التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا التعليمية في عصر الذكاء الاصطناعي، ويُبرز الحاجة الملحة لإعادة ابتكار الخدمات التعليمية لمواكبة هذا التحول الرقمي الجذري.
اترك تعليقاً