أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن الهجوم الروسي المكثف الذي استهدف العاصمة كييف ليلاً باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، يمثل دليلاً إضافياً على أن موسكو تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق “تيليجرام”: “كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها”، مضيفاً أن “كل هجوم من هذا النوع يقنع العالم أكثر فأكثر بأن موسكو هي سبب إطالة أمد الحرب”.
ودعا الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا، مشدداً على أن الضغط الاقتصادي هو السبيل الوحيد لدفع موسكو نحو قبول وقف إطلاق النار، ومطالباً باستهداف قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي.
وكانت القوات الجوية الأوكرانية أعلنت في وقت سابق اليوم إسقاط 6 صواريخ و245 مسيرة هجومية خلال الليل، في هجوم وصفته بـ”الضخم”، استهدف بشكل رئيسي العاصمة كييف.
يأتي ذلك في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي فرض حزمة جديدة من العقوبات تشمل فصل أكثر من 20 بنكاً روسياً عن نظام “سويفت”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت موسكو وكييف عن تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق أمس الجمعة، شملت 270 عسكرياً و120 مدنياً من الجانبين، على أن تستكمل العملية خلال اليوم وغداً الأحد.
وأشارت موسكو إلى أن الاتفاق تم خلال محادثات جرت مع وفد أوكراني في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي.
ورغم تنفيذ عملية التبادل، لم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد لجولة جديدة من المفاوضات، فيما أكد الجانب الروسي استعداده لمواصلة الحوار، معلناً عزمه تسليم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطه لوقف إطلاق النار.
وتشير تسريبات دبلوماسية إلى أن المطالب الروسية قد تتضمن منع أوكرانيا بشكل دائم من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ومصادرة المناطق التي ضمتها موسكو في الشرق الأوكراني، إلى جانب نزع سلاح كييف الثقيل.
اترك تعليقاً