هنيئًا لمن أدرك رمضان ..

هنيئًا لمن أدرك رمضان بصحة وعافية وبروح متلهفة للطاعة وقلب مشتاق للمغفرة فقد حلَّ شهر الرحمة والغفران شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين فالسعيد من استغل لحظاته في الصيام والقيام وقراءة القرآن والدعاء ، رمضان شهر عظيم يحمل في طياته فرصًا لا تُقدَّر بثمن للتقرب إلى الله ومحو الذنوب وتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية ، إنه شهر تتجدد فيه القلوب وتصفو النفوس ويُقبل المسلمون على العبادات بفرح وشغف ولكي نجعل هذا الشهر نقطة تحول إيجابية في حياتنا علينا استغلاله واغتنام الفرص.
يتميز رمضان بجو روحاني حيث تتضاعف الحسنات ويكون العبد أقرب إلى الله من أي وقت آخر فالالتزام بالصلوات الخمس في أوقاتها من أهم وسائل التقرب إلى الله وقيام الليل والتراويح فرصة عظيمة لمناجاة الله ، أما الدعاء والاستغفار فهما بابان مفتوحان لكل من يريد القرب من الله خاصة في أوقات السحر وقبل الإفطار ، كما أن الصدقة والإحسان في رمضان لهما أجر مضاعف.
رمضان هو شهر الرحمة والتكافل حيث تكثر أعمال الخير والبر والإحسان ومن صور ذلك إطعام الصائمين وموائد الإفطار الجماعية، كما أن تعزيز الروابط الاجتماعية يكون من خلال الزيارات العائلية ونشر المحبة والمودة بين الأقارب والجيران.
وفي العشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي الشهر ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لذا يجب تحري ليلة القدر بالإكثار من الدعاء والعبادة .

همسة ..
رمضان فرصة لا تتكرر إلا مرة في العام
ومن يحسن استغلاله يخرج منه بروح نقية وإيمان قوي وعادات إيجابية تستمر لما بعده ، فلنجعل هذا الشهر محطة للتغيير ونحرص على اغتنام كل لحظة فيه بالطاعات والعبادات .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *