في زوايا مقاهي تبوك العصرية، وعلى مقاعد المكتبات الجامعية، وبين ممرات مساحات العمل المشتركة، تتشكل قصص صامتة لشباب يحلمون بمستقبل مختلف. أحلامهم ليست كلمات تذروها الرياح، بل خطط وأفكار تصطدم أحيانًا بواقع مليء بالعقبات، لكنها في كل مرة تنهض أقوى وأكثر إصرارًا.

⸻
مدينة تصنع الغد
لم تعد تبوك تلك المدينة التي تُعرف فقط بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، بل باتت اليوم ساحة مفتوحة لأحلام الشباب ومشاريعهم. في العقد الأخير، ظهرت مبادرات ريادية صغيرة، متاجر إلكترونية محلية، وحملات تطوعية، جميعها تحمل توقيع شباب آمنوا بأن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع.

⸻
طموحات في مواجهة التحديات
ورغم أن الطموح يسكن وجدانهم، إلا أن الطريق ليس مفروشًا بالورود. غياب التمويل الكافي، صعوبة التسويق للمشاريع الناشئة، والحاجة إلى التدريب المتخصص، كلها عقبات تفرض حضورها في المشهد. لكن هذه العقبات لم تمنع ولادة أفكار مبتكرة، بل دفعت البعض للبحث عن حلول بديلة، مثل الاعتماد على المنصات الرقمية والعمل الحر.

⸻
رؤية 2030: أفق جديد
رؤية المملكة 2030 لعبت دورًا محوريًا في تغيير ملامح المشهد، فبرامج دعم ريادة الأعمال، وحاضنات الأعمال، ومشاريع المدن الذكية، فتحت أمام الشباب أبوابًا كانت مغلقة لعقود. واليوم، تُعد تبوك واحدة من المدن التي تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية كبرى، جعلت حلم الشباب جزءًا من حلم الوطن نفسه.

⸻
إلهام يتجدد بلا توقف
لا يحتاج المرء إلى أسماء محددة ليشعر بالإلهام. يكفي أن نرى مشروعًا صغيرًا يتحول إلى علامة تجارية محلية، أو حملة تطوعية تغير حياة عشرات الأسر، لندرك أن الطريق نحو المستقبل يُعبد بخطوات ثابتة وإن بدت متواضعة.

⸻
الطريق ما زال ممتدًا
رحلة الحالمين في تبوك لم تنتهِ بعد، بل ربما لم تبدأ بكل قوتها. فما نراه اليوم ليس إلا مقدمة لفصل طويل قادم، يحمل وعودًا بمدن أكثر حيوية، ومجتمع أكثر إبداعًا، واقتصاد يفتح ذراعيه لطاقات الشباب بلا حدود


اترك تعليقاً