ضرب زلزال متوسط القوة، مساء الجمعة، شمالي إيران، مخلفًا أجواء من القلق والهلع بين السكان، دون أن يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، بحسب ما أكدته السلطات المحلية ووسائل الإعلام الرسمية، وبحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء، بلغت قوة الزلزال 5.1 درجة على مقياس ريختر، ووقع على عمق 10 كيلومترات، وعلى بُعد نحو 37 كيلومتراً جنوب غرب مدينة سمنان الواقعة في شمال البلاد.
زلزال بقوة 5.2 درجة:
فيما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الزلزال بلغت قوته 5.2 درجة، مؤكدة أن الهزة الأرضية شعر بها سكان عدة مدن رئيسية من بينها طهران، كرج، دماوند، وقم، ما أدى إلى حالة من الترقب والقلق بين الأهالي، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
وأكد التلفزيون الرسمي أن الزلزال وقع في محيط مدينة “سرخه” التابعة لمحافظة سمنان، والتي تبعد نحو 150 كيلومتراً شرقي العاصمة طهران، موضحاً أن الجهات المختصة قامت بمسح ميداني سريع لتقييم الأضرار.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الزلزال لم يُسفر عن أي إصابات بشرية، مشيرة إلى أن منزلاً واحدًا فقط تعرض لأضرار مادية محدودة، دون تأثير على البنية التحتية أو الخدمات العامة.
علاقة الحرب بالزلزال:
من جهتهم، نفى الجيولجيون أي علاقة بين الهجمات الإسرائيلية والزلزال، فحسب الهيئة الأمريكية للمسح الجيولجي، أن الزلزال طبيعي بسبب موقع الهزة بمنطقة نشطة تكتونيا، وأنها تقع على حزام زلازل جبال الهيمالايا، وتلك المنطقة يحدث فيها أكثر من 2000 هزة أرضية في السنة الواحدة، وبالتالي سبب الهزة لا يرتبط بأي نشاط تجريبي نووي، أو إنفجارات نتيجة الهجوم الإسرائيلي.
تحذيرات:
وفي ظل النشاط الزلزالي المتكرر في إيران، دعت السلطات السكان إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية وتحديث خطط الطوارئ المنزلية، تحسبًا لهزات ارتدادية قد تلي الزلزال.
وتُعد إيران من أكثر الدول نشاطًا زلزاليًا، حيث تقع على خطوط صدع زلزالية نشطة، وتاريخها حافل بكوارث زلزالية أودت بحياة الآلاف، ما يجعل أي هزة جديدة محل متابعة دقيقة من الجهات الرسمية والمراكز الجيوفيزيائية.
اترك تعليقاً